لا تكفي كل مفردات لغات العالم للتعبير عن تلك اللقطة الإنسانية النادرة التي ظهرت فيها الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي وقد تحدت قصف الاحتلال المجرم وسارعت لانقاذ شاب مصاب في أحد الخيام.. فلم تتردد في الهرولة لنجدة المحتاج رغم أنها كان بإمكانها عدم المغامرة بحياتها والانتظار لحين نقله بواسطة طواقم الإسعاف.
لكن لم تحتمل دمائها الساخنة ومشاعرها الفياضة تركه وحيدًا ينزف أو يتألم ولو لدقائق.. حقًا هؤلاء شعب جبارين لن تلين عزيمتهم ولن يتسلل الخوف إلى قلوبهم ولن يخضعوا أو يركعوا إلا لرب العالمين.. وانهم بإذن الله لمنتصرون.