قال طارق أبو السعد، الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي، إن الحديث عن تمويل جماعة الإخوان الإرهابية أمر شائك جدًا، نظرًا لقلة المعلومات حول تمويل الجماعة، خاصة وأن الجماعة الإرهابية كانت حريصة على أن يكون التمويل سري ولا يعلمه إلا القليل، ولكن من خلال البحث نستطيع أن نقول بأن الجماعة مرت بعدد من المراحل لإخفاء أموالها عن الدولة المصرية من خلال شبكة عنكبوتية.
وأضاف "أبو السعد"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن حسن البناء بدأ تأسيس الجماعة في عام 1928 في الإسماعلية، وكان الرأي العام ضده، لأنه قبل أموال من المستعمر خاصة من إدارة شركة قناة السويس التي كانت في هذا الوقت تحت إدارة الاستعمار.
وأوضح أن حسن البنا حصل في هذا التوقيت على ما يقدر بـ500 جنيه مصري، وهذا المبلع كان كبير جدًا، مشيرًا إلى أن المصريين في محافظة الإسماعيلية رفضوا الصلاة في المسجد الذي تم بنائه بهذا التمويل، فتعلم حسن البناء من هذا الموقف، وأخفى تمويل الجماعة، وتحدث عن أن تمويل الجماعة سيكون من أموال الأعضاء فقط.