في الشتاء وبسبب برودة الجو الشديدة، يلجأ أهالي شمال سيناء إلى إشعال النار في موقد يطلقون عليه "المنقد" أو "الشالية"، للهروب من الطقس البارد، إلى جانب تحضير الشاي والقهوة.
يقول حسين سالم، أحد أهالي شمال سيناء، أن الجميع يهتم بإشعال النار نظراً لبرودة الجو الشديدة، فمنذ فصل الصيف يتم تجهيز الأخشاب من أفرع الأشجار تحت أشعة الشمس، حتى تكون صالحة للإشعال في الشتاء، وفي بداية فصل الشتاء نبدأ بوضع الأخشاب في "الشالية" أو "المنقد"، وما أن تهدأ النار وتتحول الاخشاب إلى جمرات يتم إدخال الشالية في مجلس المنزل ، أو في مجلس خارج البيت مصنوع من الجريد وهي الخيمة، ويتم فرش الأرض ببعض المفروشات لتجنب برودة الرمال .
وتابع "حسين"، يتم إعداد الشاي بالمرمرية والحبهان والقهوة، ويظل براد الشاي وكناكة القهوة طول الليل في حالة جاهزة حتى إذا ما حضر ضيف يتم ضيافته، وقديما كان يتم الحفر في الأرض ووضع الأخشاب في الحفرة، ويحدث ذلك في الوقت الحالي في المجالس الكبيرة ففط، إلى أن تم استخدام “الشالية”، ويوجد من يشعل النار فترتين في الصباح والمساء وفي الاغلب يكون في مجلس القضاء العرفي، وأماكن كبار القبائل .
وأستطرد ، أننا لا نحب استخدام التدفئة الكهربائية، ونفضل إشعال النار فهي من العادات الجميلة التي تجمع شمل الأسرة، حول المنقد، فنجلس نتبادل الحديث ونتسامر طوال الليل، وفي بعض المجالس الكبيرة يأتي الشباب والكبار يقوم الشباب بعمل اللصمية وهي فتة ، تعد عن طريق شوي الباذنجان وتحضير عجين وتتم تسويتها في النار المشتعلة بعد أن تصبح جمرات، والبعض الأخر يقوم بشوي الدجاج وعمل المندي.