تمر علينا الخميس الموافق 1 شهر فبراير، ذكرى وقوع أكبر ثورة لبركان مايون والتي وقعت في جمهورية الفلبين جنوب شرق آسيا والتي أسفرت عن مقتل 1200 مواطن.
بركان مايون
ويعرف بركان مايون أيضا بقمة مايون، وهو بركان طبقي نشيط يوجد في مقاطعة ألباي في جمهورية الفيليبين.
ويتميز البركان بشكله المخروطي، واعتبرت منطقته المحيطة المستوية كمنتزه وطني في شهر يوليو عام 1938، ويعد أول منتزه وطني في جمهورية الفليبين، وأطلق عليه منتزه بركان مايون الوطني في عام 2000.
ويعتبر بركان مايون أعلى نقطة في مقاطعة ألباي بالفيليبين، ويبلغ ارتفاعه ما يقرب من 2462 متر" فوق ساحل خليج ألباي، وكمت يبعد عن الساحل بنحو 10 كيلومترات.
كما يشار إلى أن هناك ثمان مقاطعات تتشارك في موقع بركان مايون من ضمنها كاماليغ، وليغاو، وتاباكو، وسانتو دومينغو، تحيط به.
ثورات البركان
وثار بركان مايون 50 مرة خلال الـ 400 عام الماضيين ولذلك بعتبر من أشد براكين الفيليبين نشاطا.
وقد تركزت نشاطاته خلال الـ 300 عاما الأخيرة على حافته الجنوبية الشرقية، بحيث أصبحت تلك الحافة قاحلة بينما بقيته فتعلوها المروج الخضراء والأشجار.
سبب كثرة ثوران البركان
ويعود كثرة ثوران البركان الي وقوع أخدود يسمى «بونغا غولي» علي ناحيته الجنوبية الغربية. حيث تتجمع في هذا الأخدود الصهارة التي تسيل من قمة البركان.
وعندما يمتليء الأخدود بالحمم البركانية تتسبب في هزات أرضية فإن الصهارة وسيولها الساخنة تنهار على حافته الجنوبية الشرقية.
وكانت ثورته الأشد في يوم 1 فبراير عام 1814 ،وتوفي إثرها 1200 مواطن من السكان المحيطين به، وأغلبهم من الحمم الساخنة الهابطة عليهم ومن انهيارات طينية .
آثار أخري للبركان
وأدى هذا الثوران إلى تدمير مدينة «كاغساوا» ،ثم حدثت ثورات أخرى أصابت السكان شديدا في السنوات 1897، راح ضحيتها 350 شخصا بسبب سقوط الرماد والحمم الساخنة وفيضانات الطين.
وفي ثورته عام 1993 راح ضحيته 75 شخصا نتيجة انهيارات الحمم الساخنة.
وفي أغسطس عام 2006 اضطر لنزوح ما يقرب من 40.000 من السكان إلى أماكن آمنة، حيث بدأ نشاطه وإصدار رماد كثيف وسيل صهارة، وهدأت ثورة البركان في شهر سبتمبر وانتهى سيلان الصهارة في أوائل أكتوبر عام 2006.