يعد منتدي دافوس منصة للحوار المفتوح والبناء بين الدول وجميع أصحاب المصلحة في المجتمع، حيث يجمع قادة الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لمناقشة القضايا والتحديات العالمية الحاسمة والبحث عن حلول لها.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أنه استجابة للتطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، وركز المنتدي في اجتماعيه السابقين على تداعيات جائحة «كوفيد - 19» والحرب الأوكرانية المستمرة، وأتاح المنتدى للزعماء من جميع أنحاء العالم التواصل والتعاون لمعالجة هذه الأزمة الصحية العالمية، كما ساعد في تحديد الدروس المستفادة من الأزمة ووضع مسار للمستقبل.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز" أن اجتماع «دافوس» عام 2023، جاء تحت شعار «التعاون في عالم مجزأ»، لمناقشة الأزمة الاقتصادية العالمية الناشئة، ونمو السكان، وقضايا الطاقة والأمن الغذائي وتغير المناخ، في إطار تحقيق هدف الانتقال نحو عالم أكثر استدامة وقدرة على الصمود.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد، أنه مع تباطؤ مسيرة النشاط الاقتصادي وتزايد التباعد بين مساراته عبر البلدان يعقد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، في سياق أكثر تعقيدًا جيوسياسيا واقتصاديا منذ عقود، مشيرا إلى أنه، مع استمرار الأزمات المتتالية و المتزامنة و المترابطة، فوفقا لاحدث توقعات صندوق النقد الدولى تباطأ النمو العالمي من 3,5% في عام 2022 إلى 3,0% في عام 2023 ومن المتوقع ان يبلغ 2,9% في عام 2024، مسجلا تراجعا ملحوظا عن المتوسط التاريخي (2000 - 2019) البالغ 3,8%.
ومن المتوقع تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة من 2,6% في عام 2022 إلى 1,5% في عام 2023 ثم 1,4% في عام 2024 مع بدء ظهور بوادر التأثير الموجع لتشديد السياسات.
كما تشير التنبؤات إلى تراجع مطرد في التضخم العالمي من 8,7% في عام 2022 إلى 6,9% في عام 2023 و5,8% في عام 2024 بفضل السياسات النقدية المشددة، المدعومة بتراجع الأسعار الدولية للسلع الأولية مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف السيد، أنه مع استمرار التحديات العالمية وتشابك انعكاساتها، من المتوقع أن يشهد المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام إقبالًا قياسيًا، بمشاركة أكثر من 100 حكومة من جميع أنحاء العالم، وجميع المنظمات الدولية الكبرى، والشركات الشريكة للمنتدى البالغ عددها 1000 شركة، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني، وأبرز الخبراء، وجيل شباب اليوم، ورواد الأعمال الاجتماعيين، ووسائل الإعلام.