أعلن قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، عن الخرائط التوضيحية لقاعات العرض بصالون الشباب فى دورته الرابعة والثلاثون، والذى تنطلق فعالياته مساء غد الخميس، وذلك منعًا للارتباك أو الإزدحام.
وتأتي الدورة الـ34 تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، بعنوان "من أجل فن ينمو" وينظمها قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، ويُعد الصالون الحدث السنوي الأهم والأكبر المعني بدعم وتقديم شباب التشكيليين حتى سن 35 عامًا.
يشارك فى الدورة المرتقبة 131 فنانًا تتنوع أعمالهم مجالات التصوير، الرسم، النحت، الخزف، الجرافيك، الفنون الرقمية، التجهيز في الفراغ، الميديا.
وعن الصالون يقول الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إنه على مدار مسيرته وعبر جميع محطاته، كان صالون الشباب هو طاقة الأمل التي نترقبها كل عام طامعين أن تكشف لنا عن نجوم جدد يبرهنوا من خلال هذا الحدث السنوي الخاص بهم أن مصر حافلة بالمواهب الشابة.
وأضاف: "يظل صالون الشباب بزخمه وأهميته حدثا يؤكد كل عام أن الفن التشكيلي المصري مؤهل كتجل أصيل من تجليات الحضارة والثقافة المصرية للقيام بدور أكبر ضمن منظومة أدوات القوة الناعمة لمصر".
وأشار قانوس إلى أن لجنة فرز وتحكيم الصالون، والتي ضمت في عضويتها كلا من الفنانين أحمد عبدالفتاح ومحمد بنوي ومحمد المصري وأحمد حلمي وكريم القريطي وباسم عبدالجليل ومنى غريب وكريم حلمي ومحمود حمدي ونعمة حسين أمينة للجنة.
فيما قال الفنان محمود حمدي القيم الفني للصالون: "صالون الشباب.. هذا الاسم الذي كان يتردد كثيرا عندما بدأت دراستي للفن بأواخر التسعينيات، دائما ما ارتبط معي ومع الكثير من جيلي من الفنانين بالمساحة المفتوحة للتجريب، ما رأيناه وما عاصرناه آنذاك فتح لنا سوق العمل بالفن سريعًا وحول فضولنا إلى ممارسة فنية تحمل شغفا كبيرا مستمرا لتطوير مشاريعنا الفنية التي بدأنا العمل عليها بالتجريب المستمر.
كان هو البوابة التي فتحت لنا العالم الفني خارج نطاق الدراسة فتعرفنا على زملاء أخرين من الفنانين لتتوسع دوائر مناقشاتنا وتجاربنا، فكان مجرد العرض بالصالون هو جائزة، واستمر بعدها بدوره معنا بمنحنا المساحة الحرة المفتوحة للتجريب والعمل والمعرفة خارج نطاق قاعات العرض.
وأضاف: "طوال أكثر من مئة يوم من عملي كقيم فني للصالون، كانت وستظل هذه تجربة فريدة لي، فهي تحمل كل ذكريات البدايات الأولى، والتعرف على فنانين جدد وفتح دوائر المناقشات الفنية، والتحدث مع كل فنان على حدة عن عمله ومشروعه وطريقة عرضه، تأكدت خلال هذه الفترة من أن الصالون ما زال محتفظا بدوره الذي بدأ منذ أربعة وثلاثون عاما، ما زال قادرا على التجدد والمواكبة والاكتشاف، مازال هو صالون الشباب الذي يمكن أن تعرف منه ما يحدث في الحركة الفنية المصرية وما هو قادم".