الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أضرار صحية مرعبة لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية والتلفزيون.. وخبراء: يصدر منهم موجات كهرومغناطيسية تؤثر على العين والمخ

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الوقت الحالي، أصبح التليفزيون والكمبيوتر والهواتف المحمولة أو التابلت وسيلة أساسية لا غنى عنها في تربية الأطفال، حيث أن الأطفال يقضون على هذه الوسائل أوقات طويلة، الأمر الذي يسبب لهم العديد من الأضرار الصحية الجسيمة، ونصح بعض الأطباء والمتخصصين بضرورة البعد عنها قدر المستطاع.
وتجد بعض الأمهات، التليفزيون والهواتف المحمولة، الحل السحري، للتخلص من بكاء وصراخ الأطفال، ووسيلة لإشغالهم بعيدًا عنهن داخل المنزل ليستطيعن أداء واجباتهن المنزلية، إلا أن هذه الوسائل قد تكون سلاح ذو حدين، فقد تسبب أضرار عديدة على عقول الأبناء وتأخر الكلام وتصيب البعض أيضًا بمرض التوحد، وفقًا للعديد من الدراسات وآراء الأطباء، كما تسبب أيضًا مشكلات صحية خطيرة على العين ومشاكل الرؤية منها ضعف النظر أو الآلام والإحمرار والجفاف وغيرها من الأمراض المتعلقة بالعين، وبالتالي لابد من الحذر من الاستخدام المفرط لها.
وفي دراسة كندية بجامعة «جالكوري»، كشفت أن تعرض الأطفال للشاشات لأوقات طويلة أمر شديد الخطورة على صحتهم، وخاصةً من سن سنتين إلى 5 سنوات، حيث أنها تؤثر سلبًا على القدرات العقلية والمهارات اللغوية والتعلم والقدرة على الكلام، كما أنها تسبب الإصابة بقصر النظر بنسبة 30%، فضلًا عن التسبب في مرض متلازمة الشاشة الإلكترونية والتي قد تؤدي إلى زيادة الضغط على المخ، والخلل في الجهاز العصبي للطفل وأعراضها ضعف التركيز والعصبية والسلوك العدواني، وتسبب أيضًا الإحباط والبكاء والغضب ويضعف متسواهم التعليمي.
كما أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال "AAP"، أن نمو دماغ الطفل يحدث في أول سنتين من عمره، وبالتالي لابد من عدم تعرضهم للشاشات أبدًا، لأن الأطفال في هذا العمر عليهم معرفة البيئة المحيطة بهم بنفسهم والتعرف على الصور والأصوات والأذواق من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين، هو الأمر الذي لا توفره الشاشات. 
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن استخدام التليفزيون والهواتف المحمولة وغيرهم يسبب أضرار صحية خطيرة على صحة الأطفال ومنها ضعف الانتباه وعدم التركيز وانخفاض المستوى التعليمي، موضحًا أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يؤثر سلبًا على العين أيضًا، كما أن المصابين بكهرباء زائدة على المخ يحدث لهم نوبات صرع أكبر من المعتاد في حال إفراطهم في استخدام الهواتف والتليفزيون.
ونصح «فيرويز»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، بضرورة تحديد الوقت الذي يتعرض له الأطفال للهواتف المحمولة وشاشات التليفزيون وغيرهم، مطالبًا بأن يستخدم الأطفال فوق سن 4 سنوات وحتى 11 عامًا هذه الوسائل لمدة ساعتين في اليوم دون زيادة، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة يصدر منها موجات كهرومغناطيسية والتي تؤثر على العين والمخ أيضًا، فمن الأفضل إبعاد الهواتف عن الأطفال أقل من 4 سنوات، وعلى الرغم من الأضرار الصحية فهناك أضرار أخرى أيضًا مثل الشائعات التي تؤثر نفسيًا عليهم وتسبب الاضطرابات النفسية التي يعاني منها البعض.

كما تؤكد الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مشاهدة التليفزيون للأطفال أمر غير مناسب تمامًا، فإن الدراما في الوقت الحالي تتضمن مشاهد لا ينبغي أن يشاهدها الطفل من الأساس مثل مشاهد العنف على سبيل المثال، مطالبة أن يتم تخصيص وقت محدد للأطفال فوق سن 5 سنوات لمشاهدة التليفزيون، والبعد عن المشاهد غير الملائمة لأعمارهم، بالإضافة إلى الحرص على أخذ الطفل القسط الكافي من النوم.
وتواصل «الدكتورة سامية»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التليفزيون والهواتف وسائل جذابة تؤثر على الأطفال سلبًا تسبب الصداع وفقدان التركيز والانتباه والتقلبات المزاجية والتعب والإرهاق، عدم قدرته على التواصل مع الآخرين بشكل جيد، وتدفعه إلى العزلة الاجتماعية والوحدة، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام والأعمال الدرامية حاليًا تفتقد للقدوة الحسنة التي يقتدي بها الشباب والفتيات، عكس ما كان الوضع عليه قديمًا، فكانت الأعمال الدرامية تتحدث عن أهمية الأسرة والعائلة، وكذلك البرامج كانت هادفة وتسعى لتوعية المجتميع بالتحديات الراهنة، فلابد من وجود القدوة الحسنة للمشاهدين، واتخاذ المناخ الإعلامي للاتجاه الإيجابي وتعظيم الأسرة المصرية من خلاله.