زار وفد من وكالة الأنباء السعودية (واس) الأرشيف والمكتبة الوطنية بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات في عرض تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والحضارات التي مرت بها بحكم موقعها الاستراتيجي، وأساليب تقديمه للزوار من داخل الدولة وخارجها، وعلى الدور الثقافي الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهو يواصل بناء المجموعات المكتبية التي ستكون القاعدة الرئيسية في المكتبة الوطنية.
وأشاد الوفد الإعلامي السعودي -الذي حلّ ضيفاً على وكالة أنباء الإمارات (وام)، وجاءت زيارته إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن برنامج هذه الزيارة- بالتعاون البناء والمتكامل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ووكالة أنباء الإمارات التي تهتم بالفعاليات المتخصصة والثقافية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، واهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بضيوف (وام) من الإعلاميين العرب والأجانب، وإثراء ذخيرة الزوار بصفحات ثقافية من تاريخ الدولة المجيد وتراثها العريق.
وأبدى الوفد إعجابه بأساليب عرض تاريخ الإمارات بالتقنيات المتطورة بالشاشات والتقنيات التفاعلية، وبالواقع الافتراضي، والواقع المعزز في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تعدّ متحفاً تاريخياً حديثاً ومتطوراً يستعرض أبرز ملامح كل إمارة وجوانب من تاريخها، ويسرد أجزاء من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها بأسلوب تفاعلي جذاب.
وتابع إعلاميو (واس) في قاعة الشيخ محمد بن زايد فيلمًا وثائقيًا عن تاريخ الإمارات، ثم زاروا مكتبة الإمارات واطلعوا على ما فيها من الكنوز الثقافية ممثلة بالمصادر والمراجع وبالأوعية الورقية والإلكترونية ذات المحتوى المتصل بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وبتراثها وثقافتها، وأرشيف صحافة الإمارات الذي يضم أعداداً نادرة من الدوريات الإماراتية والعربية.
واستمع الوفد إلى شرح عن الدور المكمّل الذي يؤديه مبنى الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، الذي يحتفظ بالرصيد الوثائقي من التلف والضياع في مستودعاتٍ كبيرة مؤهلة بأحدث التقنيات، وأرقى المعايير والممارسات المُتبعة عالمياً في حفظ الوثائق التاريخية وأرشفتها، وعلى مختبر فيه أجهزة وأدوات تقنية متطورة تسهم في معالجة الوثائق التاريخية وترميمها وإنقاذها من التلف.
هذا وقد ضم الوفد كلًا من سلطان الحارثي مدير فرع وكالة الأنباء في مكة المكرمة وجدة والطائف، والسيد حمد البقمي نائب مدير (واس) في الرياض، وعدد من المسؤولين والموظفين في الوكالة.