أكد المهندس الاستشاري أحمد صلاح الشناوي وكيل شعبة الهندسة الكهربية بالنقابة العامة للمهندسين، أن الشبكة الكهربية تتكون من ثلاثة أجزاء محطات إنتاج الكهرباء، وهي عادة تشمل محطات غازية أو محطات بخارية أو الاثنين معًا، وتسمى محطات دوره مركبة ومحطات طاقة شمسية ومحطات طاقة رياح ومحطات طاقة نووية ومحطات طاقة مائية ليس بالضرورة أن تضم الشبكة الكهربية كل أنواع محطات إنتاج الكهرباء، ولكن حين تضم الشبكة الكهربية كل هذه المحطات تكون شبكة كهربية قوية مستقرة ومتزنة.
وأوضح أنه اذا نظرنا الي الشبكه الكهربيه المصريه نجد أنها تضم محطات دوره مركبه مثل محطات سيمنز بالبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف ومحطة بنبان بأسوان للطاقة الشمسية ومحطة رياح جبل الزيت علي ساحل البحر الأحمر والسد العالي بأسوان، وإن شاء الله بدخول محطة الطاقة النووية بالضبعة الخدمة تعتبر الشبكة الكهربية المصرية شبكة كهربية قوية ومستقرة ومتزنة.
وأكد أن الطاقة الكهربية المنتجة من جميع المحطات يتم الدخول بها إلى الشبكة الكهربيهة وتقاس بالميجا وات، وهذا الجزء الأول من الشبكة الكهربية.
وأضاف أنه نظرا لوجود معظم محطات إنتاج الكهرباء في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية يتم نقل الطاقة الكهربية من محطات إنتاج الكهرباء بجهود أعلى من جهد محطات انتاج الكهرباء؛ وذلك عبر كابلات أرضية أو خطوط هوائية إلى محطات المحولات، وهذا هو الجزء الثاني من الشبكه الكهربيه.
وتابع أن اما الجزء الثالث من الشبكه الكهربيه فهو من محطه المحولات الي المشتركين عبر شركات توزيع الكهرباء في المحافظات وذلك عبر محولات التوزيع.
وفي ذات السياق أضاف الشناوي أن الفقد الكهربي يساوي كميه الطاقه الكهربيه المنتجه من محطات انتاج الكهرباء مقسوما علي كميه الطاقه المباعه
وللتوضيح علي سبيل المثال ان اجمالي الطاقه المنتجه من محطات انتاج الكهرباء 1000 كيلووات ( رقم للتوضيح وسهوله الحساب ليس الا) وان سعر الكيلو وات واحد جنيه ( لسهوله الحساب ايضا) فتكون قيمه الطاقه المنتجه 1000 الف جنيه ولو تم تحصيل 900 جنيه وبتطبيق المعادله يكون الفقدهنا 10% ويشمل الفقد نوعين فقد فني وفقد تجاري وسوف نقوم بالشرح كلا النوعين.
الفقد الفني
وأكد أنه مبدئيا لا يوجد شبكه كهربيه لايوجد بها فقد فني حتي في اكثر الدول تقدما والفقد يتراوح بين2% الي 12% وهذا يرجع الي عده عوامل منها تقادم المعدات في الشبكه الكهربيه وتجاوز عمرها الافتراضي مثل المحولات و الكابلات الارضيه وعدم القيام بالصيانه الدوريه.
وذكر أنه لتقليل نسبه الفقد الفني علاج كل المشكلات السابقه وايضا استخدام الاجهزه الحديثه لقياس اداء الشبكه الكهربيه وايضا المكثفات لتحسين معامل القدره وايضا ادخال معوضات القدره غير الفعاله للحفاظ علي عدم تذبذب الجهد مؤكدا أن كل هذه العوامل تؤدي الي تقليل الفقد الفني في الشبكه الكهربيه والوصول به الي نسبه 2% وهو اقل نسبه للفقد الفني في الشبكه الكهربيه وتعبر نسبه ممتازه
الفقد التجاري
وبيّن الشناوي أن الفقد التجاري ناتج من سرقه التيار الكهربي ونلاحظه في الاسواق العشوائيه من استخدام اعمده الاناره في الشوارع لعمل توصيلات كهربيه لاناره اللمبات وتشغيل الاجهزه الكهربيه، بالاضافه الي المنازل من توصيل الاجهزه كثيفه الاستهلاك للكهرباء مثل السخان الكهربي والغساله فول الاتوماتيك والفرن الكهربي بوصلات كهربيه دون المرور علي العداد.
ولفت إلى أنه لتجنب الفقد التجاري يتم العدادات الكهربيه مسبوقه الدفع Prepaid وتكثيف المرور من شرطه الكهرباء علي الاسواق العشوائيه والمباني السكنيه المخالفه وتوقيع غرامات كبيره علي سارقي التيارالكهربي.
وشدد أن سرقه التيار الكهربي تسبب الكثير من الاضرار علي الشبكه الكهربيه مثل :
• تكبد الدوله خسائر ماليه فادحه وفي نهايه المطاف يؤدي الي عدم تجديد الشبكه الكهربيه واضافه محطات انتاج كهرباء جديده وعدم الالتزام ببرنامج الصيانه وفي النهايه التاثير علي مستوى الخدمة المقدمة للمشتركين مثل تذبذب الجهد الكهربي الذي يؤدي الي تلف الاجهزه الكهربية بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن المشتركين
• تعرض الشبكه الكهربيه لمشاكل فنية كبيرة نتيجة عدم إدراج الفقد التجاري ضمن الأحمال الكهربية لدي شركات توزيع الكهرباء.
• حدوث ماس كهربي للأشخاص.