تزينت كاتدرائية قلب يسوع الأقدس بالقوصية مقر الكرسي الأسقفي بالفرح ، وارتسمت على وجه المصلين أمارات الابتهاج كما رتلت افواهم ترانيم الشكر بميلاد السيد المسيح
وتراس الأنبا مرقس وليم راعي الايبارشية صلوات قداس عيد الميلاد المجيد مساء السبت 6 يناير 2024 وعاونه في الصلاة الاباء الاجلاء القمص كيرلس عازر والقمص انطون رزق الله والأب اندراوس عوض والأب يوحنا ماهر وخورس شمامسة الكاتدرائية وقد حضر صلاة القداس الأخوات راهبات المحبة وعدد كبير من ابناء كاتدرائية قلب يسوع الاقدس بالقوصية، كمات حضر للتهنئة بالعيد عدد من القيادات المحلية والحزبية والمهتمين بالشأن العام من اخوتنا المسلمين شركاء الوطن .
استهل الانبا مرقس وليم مطران القوصية للأقباط الكاثوليك العظة بتهنئة ابناء الايبارشية بعيد الميلاد المجيد منطلقاً من الآية الانجيلية " الشعب الجالس فى الظلمة أبصر نوراً عظيماً" ( مت 4 / 16 ) حيث تحدث الاب المطران عن ميلاد يسوع كحدث تاريخي إذ تجسد المسيح ليغير المفاهيم ويجدد القلوب .
وأضاف: “ جاء يسوع ليحرر الفكر اليهودي الذى كان يرى العظمة فى السلطة والمال والقوة ، داعياً أن يكون التواضع اساس العظمة الحقيقية والحب عنواناً لتحرير القلب وهداية للسلوك” .
فى ختام العظة تحدث الأنبا مرقس وليم عن رحمة الله التى تحملها الكنيسة إلى الضعفاء والخطاة من خلال حديثه عن وثيقة " الثقة المرجوة " الصادرة مؤخراً عن دائرة العقيدة والإيمان ، والتى أثير اللغط حولها في شأن مباركة الكنيسة للمثليين .
وأكد راعي الايبارشية ان الوثية لا تغير بأى شكل من الاشكال التعليم الدائم والراسخ للكنيسة والذي ينظر إلى الزواج على انه عهد وضعه الخالق بين رجل وامراة برضاهما الشخصي الذى لا رجعة فيها، شركة بينهما تشمل الحياة بأسرها .
واختتم الأب المطران التعليم بقوله : " إن الكنيسة معبرة عن محبة الله لكل البشر وبالأخص الخطاة الساعين للتوبة تؤكد على عدم مباركتها للخطيئة أو للأوضاع الخاطئة لكنها، كأم ومعملة تصلى من اجل توبة جميع الخطأة حتى يمنهحم الله النعمة والارادة ليعيشوا حسب مشيئته المقدسة، لأن الله يفرح بخاطئ واحد يتوب " .
في نهاية القداس استمع المصلون لعدد من" ترانيم الميلاد" قدمها كورال الماء الحي وباقة من الحان الميلاد من خورس الشمامسة، واختتم القداس الاحتفالي بالبركة الرسولية من الأب المطران