اتفقت إيران والولايات المتحدة على أن تنظيم داعش هو المتسبب في التفجيرين القاتلين اللذين وقعا في إيران يوم الأربعاء الماضي.
وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنه تم إجراء اعتقالات بعد ساعات قليلة من الهجوم، وكان أحد الانتحاريين المزعومين مواطنًا طاجيكيًا.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان، إن العملية الأولى نُفذت مساء اليوم الذي وقعت فيه الهجمات الإرهابية، وأسفرت عن اعتقال من نقلوا الإرهابيين إلى البلاد، وبعد ساعات قليلة، ذكرت وكالة رويترز أن المعلومات التي جمعتها الولايات المتحدة أثبتت أن فرع تنظيم داعش في أفغانستان هو الذي نفذ الهجومين المزدوجين، اللذين قُتل فيهما 91 شخصًا، ربعهم من الأطفال.
ونقلت رويترز عن مصدر أمريكي لم يذكر اسمه مطلع على المعلومات الاستخبارية أن "المعلومات الاستخباراتية واضحة ولا تقبل الجدل".
واستهدف المتسببون حفل تأبين للشخصية العسكرية الأكثر شهرة في إيران، الجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد قبل أربع سنوات.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم لمدة 30 ساعة تقريبا، عندما ظهرت تقارير - أولا في رويترز ثم في وسائل أخرى مفادها أن تنظيم داعش قد أصدر بيانا نُشر على تطبيق الدردشة تيليجرام.
وقال التنظيم في بيانه إن العملية نفذتها عنصرين يرتديان أحزمة ناسفة.
وأعلنت السلطات في إيران، الجمعة، اعتقال 11 شخصا على خلفية التفجيرات، بينهم أشخاص ساعدوا منفذي الهجمات على دخول البلاد والاختباء في مكان خارج كرمان.
وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي دور داعش، لكنه ألقى المسؤولية النهائية على إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر يوم الخميس: “لم تكن الولايات المتحدة متورطة بأي شكل من الأشكال، وأي اقتراح يشير إلى عكس ذلك أمر مثير للسخرية”.