الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تصاعد الأزمة الصحية في بريطانيا.. إضراب الأطباء المبتدئين يثير مخاوف حول سلامة المرضى

بريطانيا
بريطانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد المملكة المتحدة إضرابات جديدة فى قطاع الصحة، حيث أُعلن توقف آلاف الأطباء المبتدئين عن العمل، مما يتسبب فى اضطرابات كبيرة.


وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن الإضراب، الذى بدأ يوم الأربعاء ويستمر لمدة لستة أيام، يُعتبر الأطول فى تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية منذ ٧٥ عامًا. وقالت الجمعيات الخيرية الصحية بأن الآلاف من المرضى قد يتأثرون بشكل كبير، خاصةً الذين يعانون من الأمراض المستعصية مثل السرطان ومشاكل البصر.


وأكدت جمعية المرضى أن الأمان والسلامة الصحية للمرضى قد تتعرض للخطر نتيجة لنقص الكوادر الطبية فى المستشفيات بسبب الإضراب الطويل. وفى ظل هذا الوضع، يشدد المسئولون على ضرورة التسوية السريعة للنزاع حول رواتب الأطباء المبتدئين. يُذكر أن هذا الإضراب هو العاشر الذى ينفذه الأطباء المبتدئين خلال فترة ممتدة، مما أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الطبية وتأجيل العديد من المواعيد والعمليات.


وفى هذا السياق، حذّرت جمعية المرضى من تأثيرات سلبية على حالات المرضى، مطالبةً بضرورة إيجاد حلول سريعة لتفادى المزيد من الأضرار الصحية. ومن ناحيته، قال البروفيسور السير ستيفن باويس، مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية فى إنجلترا: "من المحتمل أن يتم إلغاء عدة آلاف من المواعيد أو إعادة جدولتها مرة أخرى، وهذا بالإضافة إلى ١.٢ مليون موعد تم إلغاؤها بالفعل خلال العام الماضى بسبب الإضرابات السابقة.


وقال بوويس إن ١٣ شهرًا من الإضرابات التى قام بها الأطباء والممرضات وغيرهم من الموظفين "كان لها تأثير هائل على هيئة الخدمات الصحية الوطنية". سيكون إضراب هذا الأسبوع هو الإضراب العاشر المختلف للأطباء المبتدئين منذ شهر مارس. وبحلول الوقت الذى ينتهى فيه يوم الثلاثاء المقبل، سيكونون قد رفضوا العمل لمدة ٣٤ يومًا إجمالًا.


وقد أدت الأيام الـ ٢٨ السابقة من العمل إلى إعادة جدولة ما يقرب من مليون موعد للمرضى الخارجيين والعمليات.


وحذر بوويس، من أن إضراب الأطباء المبتدئين هذا الأسبوع قد يكون الأصعب حتى الآن يبرز التحديات الكبيرة التى تواجهها هيئة الخدمات الصحية الوطنية فى بريطانيا. يشير إلى الضغوط الهائلة التى تتعرض لها الخدمة الصحية بالفعل بسبب الزيادة فى حالات أمراض الشتاء، وتنظيم الإضراب فى هذا الوقت يضعف القدرة على تقديم الرعاية الصحية بشكل فعال.


وأعرب المعهد الوطنى الملكى للمكفوفين عن قلقه من أن العديد من المرضى "سيتعاملون هذا الأسبوع مع الأخبار المؤلمة المتمثلة فى إلغاء موعدهم أو إعادة جدولته أو تأجيله".


وأضاف فيل أمبلر، مدير المنظمة الخيرية فى إنجلترا، أن المكفوفين وضعاف البصر قد لا يعرفون حتى أن موعدهم قد تأثر، لأن الأخبار وصلت عبر رسالة وليس بطريقة برايل أو الوسائل الإلكترونية.


وعبرت جمعية المرضى عن قلقها إزاء الآثار السلبية لإضراب الأطباء المبتدئين على الرعاية الصحية وسلامة المرضى. وتشير رئيسة المؤسسة، جولى ثالون، إلى أن الإضراب يفرض عوائق إضافية أمام الرعاية الطبية، وقد يؤدى إلى فترات انتظار طويلة للمرضى، مما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية الطبية بشكل آمن وفعّال.


تشدد جمعية المرضى على أهمية إيجاد حلًا سريعًا للنزاع المستمر حول رواتب الأطباء المبتدئين، مع دعوتها لاستخدام وسطاء للمساعدة فى التسوية. يعكس هذا البيان القلق الذى يشعر به العديد من المرضى الذين يعتمدون على الخدمات الصحية ويخشون من تأثيرات الإضراب على حالتهم الصحية ورعايتهم الطبية.