أكد محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، أن تنفيذ مشروع الصوت والضوء بقلعة قايتباي، كان أمل الأثريين في الإسكندرية، قائلًا: "كنا نتطلع دائمًا لتنفيذ مشروع مماثل لأول مشروع صوت وضوء تم في مصر كلها عام 1972 والذي تم تنفيذه في معبد الكرنك، وكنا نقول دائمًا أن الإسكندرية تستحق أن يكون هذا المشروع موجودًا على أرضها".
وأضاف "متولي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن تمنيات الأثريين تكللت بالنجاح بموافقة المجلس الأعلى للآثار واللجنة الدائمة للآثار الإسلامية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، على إقامة مشروع الصوت والضوء بقلعة قايتباي في الإسكندرية، موضحًا أن المشروع سيكون له مكونات بسيطة بسماعات مجسمة في كل أرجاء القلعة المقامة على مساحة4.5 فدان؛ بالإضافة لإسقاط الأضواء على جسم القلعة، حيث سيكون العرض على الجدران الخاصة بالبرج الرئيسي.
وتابع، أنه سيتم تقديم العرض على البرج الرئيسي في مقدمة القلعة بعد مواعيد العمل الرسمية للقلعة في الساعة 8 مساء، وستكون الحفلات ليلية، مضيفًا: "نتمنى أن تكون الحفلات بشكل يومي ولكن ذلك يتحدد وفق الإقبال وسيتم حجز الحفلات إلكترونيًا".
وأردف، مدير عام آثار الإسكندرية، أن الإسكندرية مدينة عالمية بها حضارات عالمية والعروض ستشمل كل العصور التي مرت على الإسكندرية وحضارتها العريقة ولن يتم نسيان تاريخ القلعة وتطور مراحلها حتى وصلنا للعام الجاري، موضحًا أنه يتم تنفيذ عملية وترميم وصيانة شاملة لنكون جاهزين لعروض الصوت والضوء.
وأكد، أن قلعة قايتباي تشهد حاليا تنفيذ أعمال مشروع الصوت والضوء لتحسين التجربة السياحية للزائرين بالمحافظة، موضحا أنه سيتم بدء إطلاق العروض للسائحين في النصف الأول من 2024.
وأشار إلى أن قلعة قايتباي تعد أيقونة الثغر، حيث تتميز بارتفاع نسبة السياحة بها يوميا، والتي تتراوح ما بين 3 و7 آلاف زائر في الأعياد، مشيرا إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه في المحافظة، كما أنه المشروع الأول كأثر إسلامي يحكي تاريخ المدينة وحضارتها العريقة باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.