على مقربة من كنيسة المهد المقدسة في بيت لحم، توجد مغارة تحتوي على قبور ورفات الشهداء أطفال بيت لحم الذين قتلهم الملك هيرودس.
فعندما لم يرجع إليه المجوس ليخبروه عن مكان الملك المولود الذي جاؤوا من المشرق باحثين عنه، يقودهم إليه نجمٌ غريب، غضب وأرسل فقتل جميع الأطفال في بيت لحم وتخومها من إبن سنتين فما دون، ظاناً بذلك أن ملك اليهود، المولود حديثاً، سَيُقتَل معهم لا محالة، لأنه كان يخاف ويعتقد أن هذا الطفل سيغتصب منه العرش في المستقبل ويصبح ملكاً بدلاً منه! إلاّ أن ملاك المسيح تراءَى في الحلم ليوسف البارّ، خطيب السيدة العذراء مريم، وأمره بأن يأخذ الصبيّ يسوع وأمّه ويهرب إلى أرض مصر
في هذه المغارة جمع المسيحيون الأوائل رفات الأطفال المقتولين ودفنوها فيها، وفي القرن الرابع للميلاد، في عهد الملكة القديسة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين، حُوِّلت المغارة إلى كنيسة.
وتوجد في المغارة مجموعة كبيرة من الرفات التي تعود إلى أطفال صغار السنّ، ومعها أيضاً رفات كبيرة الحجم هي للآباء الرهبان الذين قُتلوا في كنيسة المهد خلال الغزو الفارسي لفلسطين عام 614م.
هؤلاء الأطفال الأبرياء الشهداء تُعيّد لهم الكنيسة الأرثوذكسية وتُكرّم تذكارهم في 29 ديسمبر من كل سنة، وهم أول ضحايا إستشهادية قُتلت ظُلماً من أجل المسيح