على مدار 80 يومًا بلياليهم، يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ أشكال وأنواع العدوان ضد أهالي قطاع غزة؛ ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية محطمة هيبة ومزاعم «الجيش الذي لا يُقهر»؛ حتى تحولت غزة لقطعة من «جُهنم» فسماؤها لم تخلو من القصف والغارات وأرضها لم تتوقف عن نزيف دماء الأبرياء، حتى صخورها باتت تئن من كثرة العالقون تحتها؛ في ظل عدوان غاشم لم يسلم من إبادته الأخضر واليابس.
38 شهيدا من الدفاع المدني وأكثر من 140 مصابا بشكل مباشر على يد الاحتلال
العقيد محمد المغير مدير إدارة الأمن والسلامة في الدفاع المدني بغزة قال في حديثه لـ «البوابة نيوز»: إن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني فقدت 38 شهيدًا وأصيب أكثر من 140 فردًا يأتي ذلك ضمن أكثر من 20 ألف شهيد و10 آلاف مصاب من المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 80 على غزة.
وأضاف «المغير» أن ما يزيد علي ثلثي مباني غزة دمرها قصف العدوان الاسرائيلي؛ وهو ما أكده بيان المكتب الإعلامي الحكومي لغزة فقد هدم الاحتلال 55 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و258 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي؛ بإجمالي 313 ألف وحدة سكنية باتت غير صالحة للاستخدام والسكن.
10 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض.. 60% من الأطفال و30% من النساء
وحول أعداد العائلات تحت الأنقاض؛ أكد المسئول بالدفاع المدني في غزة تلقي غرفة العمليات ما يزيد على 10 آلاف بلاغٍ لمفقودين تحت الأنقاض 60% من الأطفال و30% من النساء؛ وقد تم استهدافهم جميعًا خلال قصف العدوان على التجمعات والأحياء السكنية، مُؤكدًا أن أكثر الضحايا تحت الأنقاض من محافظتي غزة والشمال بنسبة تتجاوز الـ 80%؛ وما يقارب 15% في خان يونس إضافة إلى 5% في مُحافظة الوسطى؛ أما محافظة رفح تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال كل الضحايا من تحت الأنقاض.
اقرأ أيضًا:
وأكد المسئول بالدفاع المدني في غزة في حديثه لـ «البوابة» أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف وتدمير آليات الدفاع المدني لمنع انتشال الضحايا من تحت الأنقاض؛ مشيرًا إلى أن طواقم الدفاع المدني بغزة تستخدم الآن «الحمير والحيوانات» من أجل نقل المصابين من المناطق المكتظة بأطلال الركام ونقل معدات التنقيب عن الضحايا والعالقين تحت الأنقاض؛ لافتًا إلى أن طواقم الدفاع المدني في غزة تمتلك بعد 80 يومًا من العدوان فقط سيارتي إطفاء وإنقاذ الأولى في غزة وأخرى في الشمال من أصل 12 سيارة إطفاء وإنقاذ، أما باقي المركبات تم تدميرها من قبل الاحتلال بشكل ممنهج واستهداف مباشر.
نستخدم "الحمير" لنقل المُصابين والجرحى ومُعدات التنقيب عن الضحايا تحت الأنقاض
وعن تعمد الاحتلال استهداف طواقم الدفاع المدني، أكد «المغير» الاحتلال تعمد خلال الأيام الماضية استهداف طاقم الدفاع المدني وذلك أثناء إنقاذ المصابين وانتشالهم من تحت الانقاض؛ ففي مدينة خان يونس استهدف الاحتلال طواقمنا بشكل مباشر واستشهد 3 أفراد من الدفاع المدني؛ تزامنًا مع استهداف طاقم آخر بالرصاص الحي في خان يونس أيضًا وأصيب سائق الإسعاف والمُسعف؛ وفي محافظة غزة أصيب 7 أفراد وفي مدينة جباليا تم استهداف طواقمنا وأصيب 8 أفراد أثناء نقلهم للمصابين مع العلم أنه تم استهدافهم 3 مرات على التوالي في نفس الليلة.
وأوضح أن الاحتلال استهدف مركز التفاح للدفاع المدني بشكل مباشر؛ إضافة إلى هدم مراكز أخرى؛ مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد بشكل مُباشر استهداف طواقم الدفاع المدني من بينها استهداف طواقمنا أثناء قيامهم بواجبهم خلال عملية إطفاء الحرائق في منطقة جباليا.
اقرأ أيضًا:
رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني يكشف لـ «البوابة نيوز» فاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة بالأرقام.. شاهد
وحول جهود الدفاع المدني في ظل نقص الآليات والمعدات وندرة الوقود واستهداف طواقم التنقيب والإنقاذ من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ يُؤكد «المغير» أن طواقم وأفراد الدفاع المدني بغزة يواصلون العمل ليل نهار «نحتًا في الصخر» في ظل استمرار العدوان الغاشم؛ فتمكنت فرق التنقيب من إخراج العديد من الضحايا من تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من 48 ساعة وحالات أخرى ظلت لما يزيد على 72 ساعة وآخرون مكثوا تحت الأنقاض لأكثر من 96 ساعة جراء العدوان الغاشم وانعدام وندرة الأدوات والآليات واستهداف طواقم التنقيب والإنقاذ.
نمتلك فقط سيارتي إطفاء وإنقاذ.. والاحتلال دمر عمدًا 10 مركبات
وجدد مُدير إدارة الأمن والسلامة في الدفاع المدني بغزة مُناشدة الأمم المتحدة والدول الصديقة بضرورة العمل على توفير مراكز دفاع مدني ميدانية؛ أسوة بالمستشفيات الميدانية والتي يتوفر بها بعض المُعدات والمُقدرات التي تُساهم في إسناد طاقم الدفاع المدني في الأزمات والكوارث من بواجر وكباشات ومُعدات ثقيلة؛ بالإضافة إلى ضرورة قيام الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بدورهم الأساسي ودعم جهود الدفاع المدني الفلسطيني في التنقيب عن الضحايا والتعامل مع الأزمات والكوارث وفقا للقانون الدولي والإنساني وأن يكون لهم دورًا هامًا وبارزًا في توفير المُعدات من أجل التنقيب والوصول للضحايا تحت الأنقاض.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصاء بالأرقام بعد 80 يومًا من العدوان الوحشي على غزة،
- (1,745) مجزرة
- (27,674) شهيداً ومفقوداً.
- (20,674) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.
- (8,500) شهيد من الأطفال.
- (6,300) شهيدة من النساء.
- (311) شهداء من الطواقم الطبية.
- (40) شهيداً من الدفاع المدني.
- (103) شهيداً من الصحفيين.
- (7,000) مفقودٍ 70% منهم من الأطفال والنساء.
- (54,536) مصاباً.
- (101) حالة اعتقال من الكوادر الصحية.
- (9) معتقلين من الصحفيين.
- (1,8) مليون نازح في قطاع غزة.
- (355,000) مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
- (126) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.
- (92) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
- (285) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
- (115) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.
- (200) مسجدٍ دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
- (3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
- (65,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
- (290,000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً.
- (23) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
- (53) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
- (140) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي.
- (102) سيارة إسعاف دمرها الاحتلال بشكل كامل.