الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

جريمة الأصدقاء بالحوامدية.. مسجل خطر ينهي حياة صديقه طعنًا لرفضه رد مبلغ مالي

أرشيفيه
أرشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق.. هذا هو المثل السائد والمتعارف عليه في الشارع المصري، ولعل القاعدة تكون بتقديم المساعدة للآخرين كلما استطعت ولكن النشوز هو أن تقابل تلك المساعدة بالأذي والضغينة.

هناك في مدينة الحوامدية جنوب محافظة الجيزة قام مسجل خطر يعمل مبيض محارة بإقراض صديقه أيضا مسجل خطر، مبلغا ماليا طلبه منه، ولكنه لم يعلم بأن جميله هذا سوف يزج به خلف القضبان ينتظر طبلية عشماوي بعدما تلوثت يداه بدم ذلك الصديق الخائن للأمانة.

مع تكرار مطالبة مبيض المحارة لصديقه برد المبلغ بعد خروجه للعمل بالتوك توك الخاص به وتحسن أحواله المادية، بدأ السائق في التنصل منه وعدم الرد علي هاتفه والهروب من مقابلة دائنه، حتي تقابلا صدفه ذات مرة فقرر المبيض عدم الحديث في الشارع، وطلبه للصعود إلي شقته للحديث "تعالي يا صاحبي نطلع فوق نشرب شاي ونتكلم.. لم يرفض السائق بل رحب بالفكرة فهو لم يعد يحاول الهروب بل أنهي أمره بالا يعطي صديقه الأموال مطلقا .."يلا بينا".

بمجرد الدلوف إلي الشقة بدأ مبيض المحارة معاتبا صديقه "بقي كده يا صاحبي ده ذنبي اني سلفتك وقت زنقتك.. هتديني الفلوس أمته؟".. ليرد السائق "اديني فرصة لسه يدوب شغال ومعملتش فلوس".. فقاطعه المبيض "وأنا مالي يا صاحبي.. انت بتهرب وأنا عاوز فلوسي وقتي".. "بقولك أصبر عليا .. طاب طالما كده ملكش حاجه عندي.. مفيش فلوس.. اعتبرني كلتك وأعلي ما فخيلك اركبه".. استشاط المبيض غضبا عندما سمع تلك الكلمات من صديقه ولم يشعر بنفسه إلا عندما استل سلاحا أبيض سكين من المطبخ وغرزه في بطن صديقه.. "مفيش خيل اركبه يا صاحبي أنا هقتلك.. ارتاح مش عاوز فلوس عاوز اخدك عمرك".

سقط السائق علي الأرض ينازع الموت داخل شقة صديقه وأمام عينيه في مشهد مفزع دفع القاتل لترك شقته بداخلها جثة ولاذ بالفرار فكل الصور أمام عينيه لحبل المشنقة، وعلم بأن نهايته طبلية عشماوي، في حالة ذعر خرج إلي الشارع .. "أروح فين وأهرب لأمته؟.. أنا خلاص ضعت".

علامات الريبة وتركه باب شقته مفتوحا وصوت آهات المجني عليه ينازع الموت وحيدا كشف ملابسات وتفاصيل الجريمة وأبلغ الأهالي غرفة النجدة وحضرت قوة من مباحث قسم شرطة الحوامدية إلي الشقة التي تحولت إلي مسرح جريمة بداخلها ضباط إدارة البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات.

لك يأخذ الأمر وقتا طويل في البحث والتحري ولما لا فالشقة ملك القاتل بداخلها جثة بالطبع كل أصابع الاتهام توجهت نحوه، مأمورية أمنية برئاسة المقدم عبدالباقي أمين رئيس وحدة المباحث بقسم شرطة الحوامدية أوقعت بالقاتل بعد ساعات قليلة والذي خر بالاعتراف بارتكاب جريمته.

وأقر المتهم بارتكابه جريمة قتل صديقه وقرر بأن المجني عليه مدينا له مبلغ مالي ودائم التهرب منه ويوم الواقعة قام باصطحابه إلي الشقة وعند مطالبته برد المبلغ حدثت بينهما مشادة كلامية تحولت إلي مشاجرة قام خلالها المتهم بالتعدي علي صديقه بسلاح أبيض سكين مما تسبب في إصابته التي أودت بحياته.

وبالعرض علي النيابة العامة بجنوب الجيزة والتي واجهت المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وارتكاب الجريمة بدافع الانتقام من صديقه لعدم رده مبلغ مالي قام باقتراضه منه وتنصله من الدفع، وعلي انتقل فريق من النيابة العامة لمناظرة جثة المجني عليه وأمرت بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.

طلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما واصطحب فريقا من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات، على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية "أى جناية القتل العمد"، بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.