أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية سامح شكري، عن تطلع بلاده للعمل المشترك الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر خلال الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والحرص على دعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز آليات التنسيق والتشاور بشأن التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
صرح بذلك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تناولا بشكل مكثف تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث توافقا على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأهمية العمل بكافة الوسائل للحيلولة دون وقوع ذلك، وقد استعرض الوزير بلينكن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في سبيل منع النزوح.
من جانبه، أكد سامح شكري، على ضرورة العمل من أجل ضمان تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، معربًا عن تطلع مصر لدعم الولايات المتحدة لمشروع القرار المطروح من المجموعتين العربية والإسلامية بمجلس الأمن نظرًا لطبيعته الإنسانية، وما يوفره من آليات تسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة بسهولة ويسر وخلال مدة زمنية قصيرة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، ومواجهة التحديات والمعوقات التى اكتنفت دخول المساعدات خلال الفترة الماضية.
من ناحية أخرى، أوضح السفير أحمد أبو زيد، أن المحادثات بين وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة تناولت التحديات الأمنية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتأثيرها على حركة الملاحة في البحر الأحمر، حيث أكد سامح شكري، على ضرورة العمل على توفير الملاحة الآمنة في البحر الأحمر ضمانًا لانسياب وتدفق حركة التجارة العالمية بشكل آمن.
وقد اتفق الوزيران، في نهاية الاتصال، على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال الفترة القادمة، والتطلع لإجراء المزيد من الاتصالات واللقاءات مع بداية العام الجديد.