حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن تأثير الأزمات المتداخلة والمتواصلة في لبنان لا يزال يتفاقم، ما يحرم الأطفال من تعليمهم بشكل متزايد ويجبر الكثيرين على عمالة الأطفال.
وقالت يونيسف في بيان وفقا لموقع الأمم المتحدة الإلكتروني إن الآباء يكافحون من أجل البقاء ويضطرون إلى الاكتفاء بالموارد المتناقصة باستمرار.
ويكشف تحليل بيانات يونيسيف، مزيدا من التدهور في كل جانب من جوانب حياة الأطفال تقريبًا، حيث لا تظهر الأزمة المستمرة منذ أربع سنوات والناجمة عن الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية وانفجار مرفأ بيروت أي علامة على التراجع.
وبدوره، قال ممثل يونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر "تؤدي هذه الأزمة الرهيبة إلى تآكل طفولة مئات الآلاف من الأطفال، من خلال أزمات متعددة ليست من صنعهم، إن شدتها تسحق أحلام الأطفال، وتسلبهم تعليمهم وسعادتهم ومستقبلهم".
وأفاد أكثر من ربع الأسر بأن لديهم أطفالا في سن المدرسة لا يحضرون الفصول الدراسية، مقارنة بـ 18% في أبريل من هذا العام، وما يزيد الطين بلة أن عشرات المدارس في جنوب لبنان قد أُغلقت أبوابها منذ أكتوبر بسبب تصاعد الأعمال العدائية عبر الحدود الإسرائيلية، ما أثر على أكثر من 6 آلاف طالب.
ولا يزال الارتفاع الكبير في الأسعار وانتشار الفقر على نطاق واسع يجبران الأسر على اتخاذ تدابير يائسة لمجرد توفير وجبة واحدة في اليوم والمأوى الأساسي.