الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

موقف مصر الحاسم والواضح حول تهجير الغزاويين إلى سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- مصر ترفض بشدة تهجير أهل غزة إلى سيناء لعدم المساهمة فى تحقيق هدف إسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية وللمحافظة على التراب الوطنى والأمن القومى المصرى.وأثنت حماس على هذا الموقف المصرى.وقال أهل غزة الجنة أقرب إلينا من مصر.
حتى أمريكا أعلنت رفضها لتهجير أهل غزة داخل قطاع غزة والى سيناء أو اقتطاع جزء من غزة كمنطقة عازلة وقالت إذا كانت إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة فلتنشؤها فى الأرض التى تسيطر عليها.
إسرائيل عمليًا:
* دفعت أهل شمال غزة إلى الهجرة الداخلية فى جنوبها، وتدفعهم الآن إلى رفح وأقيمت مخيمات لهم على بعد ١٠٠ متر من الحدود المصرية لحوالى مليون مواطن.
* حولت كامل غزة إلى منطقة يستحيل الحياة فيها وتضيق الخناق على الشاحنات التي ستدخل إلى غزة وتكثف القصف والقتل والدمار وتقطع الخدمات وتدمر المدارس والمستشفيات.
* تفعل كل ذلك بسلاح أمريكى ودعم عسكرى وسياسى ودبلوماسى كبير واستخدام الفيتو الأمريكى ضد مقترح وقف إطلاق النار فى غزة.
* أرسلت وزيرًا من وزرائها إلى مصر لطمأنتها أنه ليس فى نية إسرائيل القيام بتهجير قصرى إلى سيناء!.
لكن مصر كانت واضحة فى موقفها، وأبلغت أمريكا بأنها قد تضطر لقطع العلاقات مع إسرائيل إذا دفعت الفلسطينيين للتهجير القصرى إلى سيناء لأن التهجير إن حدث سيعنى عمليًا إنهاء اتفاقات كامب ديفيد والعودة للحرب بين البلدين حيث ستكون سيناء قاعدة انطلاق للعمليات الفدائية ضد إسرائيل وبؤرة لتمدد الإرهاب المسلح فى سيناء من جديد. وأضافت مصر أن كل الخيارات ستكون مفتوحة لمنع تحقيق هذا التهجير القسرى والحفاظ على أمننا القومى، وهذا معناه أن مصر لا تصدق وعود أمريكا وإسرائيل بعدم تهجير أهل غزة قسرًا إلى سيناء لأن الواقع على الأرض يكذب ذلك، وبالتأكيد مصر لديها خطط لمواجهة هذا المخطط.
والأمر يشكل خطورة بالغة: 
- خطر فى اتجاه تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق المخطط الاسرائيلى الذى إن حدث ستضحك أمريكا فى عبها لأنها تريد إسرائيل الكبرى وكيلًا لها فى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.
- خطر على أمننا القومى كما أوضحنا سابقا ومن ثم يجب الالتفاف حول القيادة السياسية لكل الوطنيين المصريين مختلفين مع سياسات الحكم أو متفقين، ويجب على الحكم سرعة مواجهة المحتكرين ومكتنزى السلع الاستراتيجية حيث لم تنته أزمة السكر بعد والتى بدأت تشهد انفراجا محدودا حتى طفت على السطح من جديد أزمة الأرز فهذه تصرفات تشق وحدة الصف الوطنى وليس معنى ذلك تشكيكا فى وطنية أحد، وهذا يطرح أهمية تحسين مستوى معيشة المواطنين وانتهاج نموذج تنموى ذو أبعاد اجتماعية، وسرعة تنفيذ ماتوافق عليه الحوار الوطنى لكسب مزيد من الالتفاف الجماهيرى حول السلطة فى تلك اللحظات العصيبة من عمر الوطن باعتباره أهم عوامل الانتصار.
كامل السيد: كاتب سياسى ووكيل وزارة التأمينات سابقًا