صدر حديثًا عن دار "حابي" للنشر قصة أطفال تحت عنوان "لعبة هايك" للكاتب محمد مندور، وتعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم.
قامت بتنفيذ رسومات القصة فنانة رسوم الأطفال الأرمنية الشهيرة نايرا أهارونيان، ضمن مشروع ثقافي مشترك مع الكاتب المصري محمد مندور، يشمل المشروع سلسلة قصص أطفال تهدف لنشر الثقافة الأرمينية ودعم التواصل الحضاري بين الأطفال العرب والأرمن . وتدور أحداث السلسلة حول شخصية طفل أرميني يدعى هايك، وسوف تصدر القصتين الثانية والثالثة في عام ٢٠٢٤. وتتم طباعة السلسلة برعاية بطريركية الأرمن الأرثوذكس بمصر.
وتدور أحداث أولى اصدارات السلسلة قصة "لعبة هايك" حول طفل من أطفال المهجر الأرمني، يتمنى العودة و رؤية بلاد أجداده. رسم "هايك" من حكايات والديه وجدته صورا لبلاده، وتدور الأحداث خلال رحلات يقوم بها "هايك" بصحبة لعبته السحرية التي تنقله عير المكان في لمح البصر نحو المعالم السياحية والثقافية والطبيعية داخل أرمينيا. تتوالى الأحداث في رحلات هايك، لتصحب القراء بين وادي الزهور وديليجان و يريفان وجبال وكنائس أرمينيا، لتعرف الأطفال العرب بالثقافة الأرمينية.
وتتناول القصة في واحدة من رحلات هايك داخل أرمينيا نموذج للتسامح الديني والمحبة التي دفعت سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة و عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات إلى التبرع لترميم كنيسة قديمة في أرمينيا، وتحولت بعدها إلى مزار سياحي قائم إلى اليوم، وهي واقعة حقيقية عززت من العلاقات الثقافية بين إمارة الشارقة وأرمينيا.
يقول مؤلف القصة محمد مندور : إن هذا الموقف حقيقي بالفعل، وقد أوردته ضمن سياق القصة لكي تصل رسالة التسامح والمحب للقراء، فما فعله سمو حاكم الشارقة نموذجا للتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وهي قصة مسجلة أمام كنيسة ديليجان، باللغات الإنجليزية والعربية والأرمنية.
ويضيف محمد مندور : "إن رحلة هايك في بلاد أجداده تمثل حلم كل طفل من أطفال المهجر من مختلف الجنسيات.. الكل يحلم بالعودة.. فطعم الأوطان لا يضاهيها العيش في الخارج مهما كانت حلاوته".