تفنن بأنامله وأقلامه في رسم العديد من اللوحات الفنية، ولأنه تفنن فقد كان ذلك دليلا على وصوله لدرجة من الإبداع مكنته من استخدام عنصر الدقة في تصميم اللوحات؛ إذ نجح في رسم صور لأشخاص قريبين من قلبه وبفضل رسوماته أدخل أسباب السرور على أصحاب هذه الصور، فضلًا عن أنه صمم الكثير من الشخصيات الفنية ولُقب بـ"رسام الغلابة"، وذلك بسبب بحثه عن تحقيق السعادة لأصحاب هذه الصور بإدخال السرور على قلوبهم معتمدًا في ذلك على موهبته.
مصطفى أحمد، شاب من أبناء محافظة الجيزة، خريج كليه تجارة جامعة عين شمس ويبلغ من العمر ٢٢ عاما، يروي لـ"البوابة" رحلته مع الفن وبداياته قائلا: تجلت بدايات رحلتي مع الفن وراثة من والداتي والتي اكتشفت صدفة، حيث أنني ذات مرة وكنت آن ذاك في السادسة من عمري أبكي بكاء شديدا لعدم وجودها بجوراي… فأتت لي واحتضنتني ثم قامت بمسك بعض الألوان ورسمت لي بعض الصور والشخصيات الكرتونية التي دائمًا تستحوذ على انتباهي، وقامت برسمها مما جعلني مسرورا، ومنذ تلك اللحظة وصارت هوايتي الرسم لدرجة أنني في كل أحوال الحياة سواء حزن أو فرح أعبر عنها بحب وإحساس؛ مما جعلني أعشقه عشقًا شديدًا؛ بل تجاوزت تلك المرحلة ليشمل إحساسي كل من حولي؛ فأنشر روح السعادة على وجوههم من خلال رسمي لهم في كل أحوال حياتهم، مما جعل البعض يطلعوا على لقب "رسام الغلابة".
وتابع: أمتد الأمر ليتسع ويشمل الشخصيات الفنية القريبة لقلبي وأقوم برسمها، وأهم الرسومات التي رسمتها هو الفنان تامر عبد المنعم وغيره من الفنانين الذين أحبهم، والذي شجعني في موهبتي هي أمي حيث أنني ورثت الرسم عنها وعشقت الألوان، وكانت قلة الخبرة وقلة المال سببا في صعوبة شراء أدوات الرسم.
ولكني تجاوزتهما بالعمل وأخذ بعض الكورسات التي أمدتني بالخبرة اللازمة التي بها تفوقت على أقراني، وأعتمد في عملي على كل من أقلام الفبر كاستل وسيدنر الفحم وأقلام الخشب، وحصلت على شهادة تقدير من قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي؛ كما تم تكريمي بظهوري الخاص على قناة النيل للدراما مع وزير الثقافة السابق وأنا في عمر ١٤ عاما، وأحلم بالعالمية وأعمل على نفسي محاولا اكتساب الخبرة بكل الطرق التعليمية المتميزة وحريص على تحقيق حلمي.