السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر وإسرائيل.. مخاطر وتحديات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ اندلاع عمليات طوفان الاقصى وما تبع ذلك من حرب ضروس على غزه استشهد على اثرها مما يقرب من 20،000 من الجانب الفلسطيني وسقوط الآلاف من الجرحى والمصابين في مأساة انسانيه يندى لها جبين الحياء، ووزير خارجيه الولايات المتحده الأمريكيه"بلينكن'يتحرك  مساندا الكيان الصهيوني في شتى المحافل الدوليه ولا يتوانى جهدا في تبرير العدوان الاسرائيلي المتغطرس على القطاع!

والشيء المثير للغرابه أن اسرائيل لها وزير خارجيه لم نسمع صوته ولم يبدي أدنى تحركا هنا أو هناك ولعل الاجابة على ذلك أن وزير خارجيه اسرائيل لا يحتاج الى هذا الجهد من التحرك أو اصدار البيانات ومتابعة المشهد دوليا واقليميا لكون وزير خارجيه أمريكا يقوم بالدور التمثيلي على الوجه المنوط!

حتى أن"جو بايدن" الرئيس الأمريكي الذي بلغ من العمر عتيا لم يعد مركزا أو مكترثا بما يدور حوله وسقطات الرجل السياسيه والدبلوماسية خير دليل على ذلك.

وإسرائيل عبر تاريخها وهي دوله عدوانيه لا تألوا جهدا في اشعال الفتن في جسد العالمين العربي والاسلامي وهذا هو قدر الله سبحانه وتعالى في أمتنا التي تحتاج الى مزيد من التماسك ووحده الصف والتكاتف ضد هذا الكيان المتغطرس الذي لا يهدد أمن الشرق الأوسط فحسب بل وانما يهدد أمن العالم بأسره!

وإن ظلت اسرائيل على ذلك فإننا بإزاء حرب عالميه ثالثة قادمة لا محاله والتي إن قامت ستأكل الأخضر واليابس ولكن عزاءنا فيها هو تلقين هذا الكيان اللقيط درسًا قاسيا يدوي صداه أبد الدهر .

ومع هذه الاحداث الجسام كانت مصر ولا تزال وستظل هي فرس الرهان في حلبة هذا الصراع المخيف ولذلك حاول الاعداء مئات المرات أن يوقعوا بها ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل لأن مصر دوله كبيره استمدت مكانتها من السماء فالله سبحانه وتعالى داعمًا لها وحافظا، وما كان ذكره لها في القرآن المجيد وفي التوراة والإنجيل إلا إعلاما للبشريه بمكانة هذا البلد المرابط على ثغر هذا الدين الحنيف.

ولقد رأينا قبل ذلك رؤيا العين كيف أن هؤلاء المتآمرون أطلقوا على مصر شعار"الجائزة الكبرى"!

كانوا يريدون إسقاطها إلى الأبد وتقسيمها إلى دويلات متناحرة لا لشئ إلا للانقضاض على مقدراتها من جانب وازاحتها من طريق تنفيذ حلمهم الواهم من النيل إلا الفرات"اسرائيل الكبرى"!

هم يعلمون جيدا ويدركون أن الأسد المصري الكاظم مرابط في عرينه ويوما ما سيطلق صرخته المدوية والتي ستقلب الطاولة رأسا على عقب ولكن مهلا مهلا فكل آت قريب.

مصر عبر تاريخها الضارب في الأرض الاف السنين لم يك لها ثمة أطماع سياسية بل هي في مقام الدفاع عن هويتها وهوية امتها وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات جراء مواقفها الواضحة وضوح الشمس في ضحاها.

وتاريخها الطويل الحافل بالبطولات ليضرب بألسنة المزايدين عرض الحائط وليعود امثال هؤلاء الآكلين على جميع الموائد إلى مضبطة التاريخ هذا إن أرادوا الوقوف على الحقيقة كاملة وهذا أيضًا إن كان فيهم بقية من رمق الضمير والإنسانية...!

لا تزايدو على مصر ومواقفها فمصر تعرف طريقها جيدًا كما تعرف وجهتها الصحيحة وحراس معبدها جيلا بعد جيل يدركون المخاطر والتحديات ويعرفون كيف يحمون أمنها وقوميتها وحدودها  وانهم لا يدخرون جهدًا في دعم بني جلدتهم هنا وخارج هنا.

إن تحديات الأمن القومي المصري في ظل محاولات صياغة منظومة جديدة للأمن الإقليمي تحتاج منا إلى إعادة النظرة بموضوعية وحيادية مجرده لما يدور حولنا من أحداث وتقلبات وصراعات وتكتلات عسكرية لإحكام النفوذ والسيطرة وهذا يدعونا إلى عدم الانسياق خلف الشائعات والوقوف صفا واحد خلف قيادتنا السياسية بما تحمله من حقائب دبلوماسية وعسكرية تستطيع أن تحدد به موقفها المعبر عن موقفنا جميعًا بما هو مناسب لوطننا الكبير مصر فلم يعد الصمت خيارا لما تشهده المنطقة من تحديات فالتغيرات تفرض نفسها هنا وهناك ولم يعد أمامنا إلا بذل الجهد والعمل والاستعداد لمواجهة ما هو آت .