صادق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء على استراتيجية شاملة لسياستها الخارجية للمناخ مع نهاية العام الأكثر سخونة في العالم. وجرى وصف مكافحة أزمة المناخ وعواقبها، في وثيقة الاستراتيجية المكونة من 74 صفحة، بأنها "مهمة إنسانية محورية لهذا القرن".
وأشارت الوثيقة - التي جرى التصديق عليها اليوم - إلى أن حالات عدم المساواة والصراعات على التوزيع تتفاقم، وأنه سيتم إجبار أشخاص كثيرين على الفرار، ويتم تأجيج صراعات.
وتقر ألمانيا - في وثيقة الاستراتيجية الخاصة بها - بدعم الدول الفقيرة التي تعاني بصفة خاصة من عواقب الاحتباس الحراري، مثل حالات الجفاف التي وكذلك حرائق الغابات والفيضانات والعواصف.
وأضافت الوثيقه أن ألمانيا ستظل "شريكا جيدا وموثوقا في التمويل العالمي للمناخ". ومن المقرر أن تحمي السياسة الخارجية الألمانية للمناخ المصالح الألمانية أيضا وتسهم في تطوير ألمانيا وأوروبا بوصفهما مواقع اقتصادية، بحسب الاستراتيجية.
وقالت وكيلة وزارة شؤون المناخ بوزارة الخارجية الألمانية، جنيفر مورجن في دبي إنه من خلال هذه الاستراتيجية المناخية ذات الصياغة واسعة نطاق، تعد ألمانيا رائدة، واكدت على ان الاستراتيجية الأكثر شمولًا على مستوى العالم.
وذكرت أن الحكومة الألمانية ستحقق قدرا أفضل من التشابك والتواصل وستعمل على تحديد أهداف مشتركة.
ووفقا للاستراتيجية، تسعى الحكومة الاتحادية بكامل طاقتها بتنفيذ الهدف المقرر في باريس في عام 2015، والذي يرمي للحد من ظاهره الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بأزمنة ما قبل الصناعة.
وجاء في الاستراتيجية - أيضا - أنه بحلول عام 2030، يجب خفض الانبعاثات العالمية من الغازات الدفيئة الضارة بالمناخ إلى النصف تقريبًا مقارنة بعام 2019.