الثلاثاء 15 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

شرح أيقونة قيامة سبت العازر

سب لعازر قيامة الاموات

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُظهر أيقونة “سبت لعازر” حدث إقامة يسوع للعازر من الموت، وهي مقسّمة بصريًا إلى مستطيلين رئيسيين، يمين ويسار، يتوسطهما مشهد مركزي غني بالرموز والمعاني اللاهوتية.

 

المستطيل الأيمن: عالم الموت

يمثّل هذا الجانب عالم الأموات، ويظهر فيه:

القبر الصخري: في داخل فتحة صخرية يقف لعازر ملفوفًا بالأكفان، وقد بدأ يخرج استجابة لأمر يسوع

اليهود  المعزّين: مجموعة من اليهود، بينهم فريسيّون يرتدون العمامة التقليدية. أحدهم يسدّ أنفه بسبب رائحة القبر، دلالة على مرور أيام على وفاة لعازر

رمزيه  الموقع: عادة ما تُرسم مجموعة اليهود في وسط الأيقونة، لكن في هذه الأيقونة تم وضعهم بجانب القبر، رمزًا لعدم إيمانهم بكلام الحياة الذي أعلنه المسيح.

عمال الدفن: شابّان يساعدان في المشهد، أحدهما يرفع حجر القبر والآخر يهمّ بفك الأكفان، تنفيذًا لأمر يسوع: “حلّوه ودعوه يذهب”.

 

المستطيل الأيسر: عالم الحياة

يمثّل الجانب الأيسر عالم الحياة والنور، ويضم:

 المسيح: يتقدّم المجموعة، ممسكًا في يده اليسرى لفافة (رمز الكلمة أو الناموس)، وباليمنى يبارك ويأمر: “يا لعازر، اخرج”

التلاميذ  خلفه: من بينهم بطرس ويوحنا وأندراوس، يظهرون في حالة احترام وتأمل، دون خوف، تعبيرًا عن الإيمان بما يحدث.
 

المشهد الوسَطي: اللقاء بين الموت والحيا

اسوار  أورشليم: تظهر في الخلفية، مشيرة إلى أن بيت عنيا، موقع الحدث، قريب من المدينة المقدسة

مرتا ومريم: الأختان تجثوان أمام يسوع. مرتا ترفع نظرها برجاء، ومريم تنحني عند قدميه، تلمّح إلى الحادثة التي تلت القيامة، حيث دهنت قدمي يسوع بطيب الناردين.


يهوذا الإسخريوطي: حضور الخيانة

وضعه في الأيقونة: يقف خلف مريم، مشاركًا مجموعة الموت رغم كونه من التلاميذ، دلالة على خيانته اللاحقة.

سلوكه  ورمزيته: يشير إلى مرتا معترضًا، ويضع يده على فمه بتحسّر، تلميحًا لاعتراضه على “تبذير” الطيب الذي سكبه على قدمي يسوع، وهو في الحقيقة كان طامعًا لا محبًا للفقراء، إذ كان يسرق من صندوق التبرعات.


معلومة تاريخية: أقدم تصوير للأيقونة

تعود أقدم أيقونة تصوّر حدث إقامة لعازر إلى أوائل القرن الثاني الميلادي، وقد عُثر عليها في سراديب مدينة روما. أما الشكل الفني المعتمد حاليًا للأيقونة فقد استقرّ منذ القرن الرابع الميلادي.