الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

لبنان يتقدم بشكوى جديدة لمجلس الأمن ردًا على الاستهداف الإسرائيلي لمركز عسكري

عبد الله بو حبيب
عبد الله بو حبيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طلب وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ردًا على الاستهداف الإسرائيلي لمركز عسكري تابع للجيش اللبناني أمس وسقوط شهيد وجرحى عسكريين.

وأكد بوحبيب أن الشكوى تضمنت توضيح ما قامت به إسرائيل بالأمس من استهداف مركز للجيش اللبناني في منطقة العديسة بالجنوب اللبناني مما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نقلوا على أثرها إلى المستشفى للمعالجة.

وأوضح أن لبنان يؤمن إيمانًا عميقًا بأهمية الالتزام بالقانون الدولي واحترام القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، فيما تمعن إسرائيل بانتهاك سيادة لبنان والاعتداء عليها برًا وبحر وجوًا ممتنعةً عن تنفيذ القرارات الدولية لا سيما القرار 425.

وأشار إلى أن الشكوى تطرقت إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، مؤكدا أن إسرائيل هي التي لم تلتزم بتنفيذ مضمونه كاملا، معتبرا أن غاية القرار النهائية تتمثل بوقفِ دائمِ لإطلاق النار، فيما تتعمد إسرائيل تقويضه عبر خرق بنوده بالاعتداء شبه اليومي على سيادة لبنان برًا وبحرًا وجوًا، وتكريس احتلالها عبر قضمها لأراضٍ لبنانية – على حد تعبيره.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى سقوط ضحايا وإصابة عدد كبير من المدنيين، والصحفيين، والمسعفين، والأطفال والى تهجير ما يزيد عن الثلاثين ألف مواطن لبناني من منازلهم، مشيرا إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي لقذائف الفوسفور الأبيض المحرّمة دوليًا على المناطق المدنية تسبب بأضرار بيئية ومادية جسيمة، فضلًا عن قيام إسرائيل بتهديد سلامة الطيران المدني عبر استخدامها الأجواء اللبنانية بهدف الاعتداء على سيادة دولة مجاورة.

وكرر بوحبيب التأكيد على التزام لبنان بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، والمطالبة بالتزام إسرائيل الكامل باحترامه، كما يؤكد حرصه على خفض التصعيد وإعادة الهدوء على طول الخط الأزرق، ويدين استهداف مقرات وعناصر اليونيفيل.

وشدد على أن تهديدات المسئولين الإسرائيليين المتكررة بشن حرب استباقية على لبنان وإعادته إلى العصر الحجري بالإضافة إلى خرق إسرائيل المستمر للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية وامتناع إسرائيل منذ العام 1948 عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كلها عوامل تشكل استفزازات تؤجج الصراع وتقوض الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.