يعتبر الهدف المعلن من الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين، هو شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع، وينظَم هذا الحدث من قبل من المنظمات غير الحكومية ومن أبرزهم الصليب الأحمر والكشافة، كما يحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأمم المتحدة وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية.
وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1985، الحكومات إلى الاحتفال سنويا في يوم 5 ديسمبر من كل عام باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحثتها على اتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية، وبذلك تحفز المزيد من الناس من جميع مسالك الحياة على تقديم خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء، ويتيح اليوم الدولي للمتطوعين الفرصة للمنظمات التي تعنى بالعمل التطوعي والمتطوعين الأفراد لتعزيز مساهماتها في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ويذكر أن برنامج متطوعو الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تعبئة آلاف المتطوعين في كل عام، يعمل عملا وثيقا مع الشركاء والحكومات لإنشاء برامج وطنية للمتطوعين لإنشاء هياكل تعزز العمل التطوعي في البلدان وتحافظ عليه، ويمكن للمتطوعين، من خلال خدمة التطوع على الإنترنت، عمل ما يلزم لتحقيق التنمية البشرية المستدامة من خلال دعم أنشطة المنظمات التنموية عبر الإنترنت، ففي كل يوم، يتطوع آلاف الأفراد، على الإنترنت أو في الميدان، للمساهمة في السلام والتنمية والعمل على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وقد خصصت المنظمة جائزة سنوية لأبرز المتطوعين، والغرض من هذه الجائزة هو الاعتراف بمساهمات المتطوعين على الشبكة الإلكترونية في السبيل نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وبالتالي عرض كافة السبل التي يمكن للمتطوعين من خلالها تعزيز قدرات المنظمات وإبراز الفرق الذي يحدثونه في مشاريع صنع السلام والتنمية، عن طريق المساهمة بأوقاتهم ومهاراتهم وخبراتهم على الإنترنت، وتتيح هذه الجائزة لكل من المتطوعين على الشبكة الإلكترونية والمنظمات على السواء فرصة اطلاع الجمهور العالمي على تجاربهم والممارسات السليمة.