افتتح أتيليه العرب للثقافة والفنون جاليري ضي الزمالك، برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، مساء أمس الأحد، معرضي مسارات للفنان الكبير أحمد عمر، والمسافة صفر للفنان الكبير سامي البلشي، بحضورالاستاذ خالد البلشى نقيب الصحفيين المصريين، والمناضل ذياد العليمى ولفيف من الفنانين والأدباء والاعلاميين.
وعن أعمال الفنان أحمد عمر قال الناقد الكبير محمد حمزة: " تُظهر أعماله الفنية أسلوبًا فريدًا متأثرًا بأبحاثه ومشروع تخرجه السابق، قدم عمر شخصيات ورموز مرتبطة بالمسرح والسيرك، وهي غير مألوفة في الفن المصري، تنحرف شخصياته البشرية عن الأبعاد الطبيعية، وتتميز بأرجل صغيرة ورؤوس كبيرة الحجم، مما قد يدل على اعتماد المجتمع على وسائل النقل والفكر. فهو يدمج تفاصيل معقدة ومساحات بسيطة، مستوحى من الفن الإسلامي والفارسي".
وأضاف: "تُظهر أعمال عمر إبداعه وخياله مع الحفاظ على جاذبيته البصرية. من خلال استخدامه للسخرية، يقدم أسلوبًا مرحًا وساخرًا لموضوعاته. يظهر شكل الوردة بشكل متكرر في مسطحاته الجرافيكية. يجمع أسلوب عمر المبتكر بين المفاهيم المعاصرة والموضوعات الأسطورية، مما يخلق مزيجًا متميزًا من الفلسفة والفن".
وعن تجربة الفنان سامي البلشي قال الفنان الكبير ا.د أحمد نوار، إذا تأملنا أعمال الفنان سامى البلشى الفنية، نجتهد للربط بينه كفنان وناقد.. وهي معادلة تسوقنا إلى بعض التجارب السابقة الهامة، فيما يتعلق بالوجهين لعملة واحدة، لا أستطيع أن أحسم تفوق الفنان أو الناقد لأنها عملية معقدة تعتمد على ثقافة خاصة ،ومبادئ تحتاج إلى إرادة قوية، لأن مايدور فى عقل كل منهم هو تواتر شديد لتفضيل مجال عن مجال آخر.. ولكن يبقى فى النهاية أخلاص المبدع وصدق التجربة.
كما تحدث الفنان ا.د رضا عبد السلام عن البلشي: قد تحمل"المسافة صفر" معانٍ مختلفة في فن الرسم والقضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. سأحاول توضيح بعض المعاني المحتملة:في فن الرسم، قد تشير عبارة "المسافة صفر" إلى فكرة الاقتراب الشديد بين العناصر المرسومة في العمل الفني. يُعتبر هذا الأسلوب غالبًا رمزًا للتجريب والابتكار الفني، حيث يتم التخلص من التباعد المعتاد بين العناصر المتباينة وتقريبها لخلق تأثير جديد وفريد.