ضرب اليوم ولاية كاليفورنيا الأمريكية زلزال بلغت قوته 2ر5 درجة على مقياس ريختر ،مما أدى إلى سقوط الصخور على الطرق الريفية خارج سان دييجو وحالة من الذعر والقلق بين الموطنيين حيث أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال كان مركزه على بعد 4 كيلومترات جنوب مدينة جوليان شرق سان دييجو وشعر به السكان حتى شمال لوس أنجلوس.
قوة الطبيعة تضرب مجددًا: زلزال كاليفورنيا يوقظ المخاوف ويثير الذعر والقلق
ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ضرب الزلزال الساعة 10:08 صباحا بالتوقيت المحلي وكان مركزه في مقاطعة سان دييغو على بُعد بضعة أميال 4 كيلومترات فقط من جوليان وهي بلدة جبلية يبلغ عدد سكانها حوالي 1500 نسمة وتشتهر بمتاجر فطائر التفاح وشعر به السكان شمالا حتى مقاطعة لوس أنجلوس على بعد حوالي 120 ميلا 193 كيلومترا، وأعقبت الزلزال عدة هزات ارتدادية .
شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية مؤخرًا زلزالًا قويًا أعاد إلى الأذهان المخاطر الزلزالية التي تهدد هذه المنطقة النشطة جيولوجيًا و الزلزال الذي بلغت قوته ما بين 5.5 إلى 6.0 درجات على مقياس ريختر بحسب التقديرات الأولية هز عددًا من المدن والبلدات في الولاية وتسبب في اهتزاز المباني وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، كما أصاب السكان بالذعر خاصة في مناطق قريبة من مركز الزلزال.
وتقع كاليفورنيا على امتداد صدع سان أندرياس الشهير وهو أحد أكثر الصدوع نشاطًا في العالم ما يجعل الولاية عرضة لزلازل متكررة ولذا حذر الخبراء مرارًا من إمكانية وقوع الزلزال الكبير في المستقبل وهو زلزال محتمل قد يتسبب في دمار واسع النطاق.
وبالرغم من أن الزلزال الأخير لم يسفر عن خسائر بشرية كبيرة أو دمار واسع إلا أنه كان بمثابة جرس إنذار للسلطات والمواطنين بضرورة تعزيز خطط الطوارئ والجاهزية وخاصة في ظل كثافة السكان والبنية التحتية المعقدة في المدن الكبرى مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
حيث أن السلطات المحلية سارعت إلى تقييم الأضرار وأكدت على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة عند حدوث زلازل مثل الاحتماء تحت الطاولات أو داخل المباني، وتجنب استخدام المصاعد أو الوقوف قرب النوافذ.
وتبقى الزلازل من الظواهر الطبيعية التي لا يمكن التنبؤ بها بدقة ما يجعل الاستعداد المسبق والتوعية العامة عاملين حاسمين في تقليل الخسائر وحماية الأرواح.