قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على عامل والمشدد ١٠ سنوات على آخر، وذلك لاتهامهما بالاشتراك فى جريمة قتل عمد اقترنت بجريمة سرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح، فى منطقة عين شمس.
ترجع تفاصيل الواقعة بعثور الأهالى بمنطقة عين شمس على جثة مجهولة لشاب فى العقد الثانى من عمره ملقاة فى أرض فضاء وبها عدة طعنات،على الفور أبلغ الأهالى قسم الشرطة وانتقلت قوة من القسم والمباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة لكشف ملابسات الواقعة.
وبفحص الجثة لم يعثر معها على أى أوراق تدل على شخصيته، وبانتقال فريق من النيابة العامة والطب الشرعى لفحص الجثة تبين وجود بها عدة طعنات متفرقة بالجسم منها طعنة نافذة بمنطقة الصدر وثلاث طعنات بالبطن والفخذ.
وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى لاستيفاء تقرير الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة وطلبت النيابة من المباحث سرعة تكثيف التحريات لمعرفة هوية المجنى عليه، بمطابقة بيانات البلاغات عن المتغيبين خلال الفترة السابقة للعثور على الجثة بالمناطق المحيطة بالمنطقة التى عثر بها على القتيل.
وتوصلت التحريات لوجود بلاغ بتغيب سائق توك توك يدعى (عادل. خ) ٢٨ سنة، عن منزله قبل ٤ أيام من العثور على الجثة، حيث توجهت زوجته إلى قسم شرطة المرج ببلاغ فى اليوم التالى لتغيبه عن المنزل والتى أقرت فى بلاغها أن زوجها بسبب طبيعة عمله على التوك توك يعتاد التأخر لساعات متأخرة من الليل ولكنه لم يعتاد المبيت خارج المنزل إلا أنها فوجئت بمبيته خارج المنزل مما أثار ريبتها وتخوفها عليه خاصة أهن ليس لديه أقارب أو معارف يمكنه المبيت لديهم.
وبعرض الجثة على زوجة المبلغ بتغيبه تعرفت عليه وأقرت أنها تخص زوجها وهى فى حالة شبه انهيار، وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط مسرح الجريمة خلال الليلة السابقة للعثور على الجثة وبالفعل تبين من خلال تفريغ الكاميرات توقف توك توك ويخرج منه شخصان قاما بحمل آخر وألقياه داخل الأرض ولاذا بالفرار مستقلين التوك توك.
وبتتبع أثر التوك توك خلال الفترة التالية والسابقة لإلقاء الجثة تم التعرف على هوية أحد المشتبه بهم ويدعى (حسن. ح)، ٣٤ سنة، عاطل، وبتضييق دائرة البحث وجمع التحريات والمعلومات اللازمة أمكن التوصل إليه مختبأ لدى أحد أصدقائه بمنطقة عزبة النخل، وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة ألقى القبض عليه بعد محاولته الهروب من القوة الأمنية التى داهمت المنزل، وبمواجتهه بما أسفرت عنه التحريات حاول فى البداية إنكار صلته بالجريمة أو معرفته بالمجنى عليه ولكن بتضييق الخناق عليه ومواجهته بتفريغ كاميرات المراقبة وإيهامه بإلقاء القبض على شريكه الذى أدلى باعترافات تفصيلية بالجريمة، انهار المتهم وأدلى باعترافات كاملة، مشيرًا إلى اشتراكه مع أحد أصدقائه فى جريمتى القتل والسرقة، مقرًا أن دوره اقتصر على مساعدة زميله فى التخلص من الجثة وأن شريكه (المتهم الأول) هو من قام بعمليتى القتل والسرقة وأنه حضر إلى مسرح الجريمة بعدما لفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة.
وأدلى المتهم باعترافاته أمام النيابة العامة وأرشد عن زميله والسلاح المستخدم فى الجريمة وألقى القبض على المتهم الأول الذى أكد ما جاء فى اعترافات زميله، وأشار المتهم إلى أنه قام باستدراج المجنى عليه بعدما أوهمه برغبته فى توصيله من عزبة النخل إلى عين شمس وفى إاحدى المناطق النائية أخرج سلاحا أبيض من طيات ملابسه مهددا المجنى عليه بإخراج ما لديه من نقود وترك التوك توك الخاص به إلا أن الأخير رفض وحاول المقاومة مما دفعه بتوجيه عدة طعنات له فأرداه قتيلا واتصل المتهم الأول بزميله لمساعدته فى التخلص من الجثة.
وأمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات التى قضت بحكمها سالف الذكر.
بعرض الجثة على زوجة المبلغ بتغيبه تعرفت عليه وأقرت أنها تخص زوجها وهى فى حالة شبه انهيار
