أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها إزاء غياب معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور "محمد أبو سلمية"، وأضافت المنظمة، في بيان أوردته قناة «فرانس 24»، اليوم السبت، أنها لا تملك أية معلومات بشأن مدير مستشفى الشفاء في غزة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية مع آخرين منذ عدة أيام، داعية إلى احترام كامل حقوقه.
وكان قد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم اعتقال مدير مستشفى الشفاء وتحويله إلى الشاباك "جهاز الامن الداخلي فى اسرائيل الخاضع لرئيس الحكومة"، للتحقيق معه بعد زعمهم بظهور أدلة على أن المستشفى كانت بمثابة المقر الرئيسي لحماس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت 36 شخصًا من (قلقيلية) شمال غرب الضفة، و4 آخرين 3 منهم أسرى مُحررون والرابعة هي زوجة أسير مُحرر من محافظة (طوباس) الواقعة شمال شرق الضفة، ومن الشمال أيضا جرى اعتقال تسعة من (نابلس) وخمسة من (جنين).
يذكر أنه قد جرى التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في غزة، بواسطة مصرية قطرية أمريكية، على أن تسري بداية من صباح الخميس الماضي، ولمدة 4 أيام، وتتضمن الهدنة وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كل مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع.
كما تتضمن الهدنة إطلاق سراح 50 من محتجزي جيش الاحتلال الإسرائيلي من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي دون سن 19 عاما، وذلك كله حسب الأقدمية، وتضمنت الهدنة أيضا أنّه مقابل كل 10 محتجزين إضافيين يجري إطلاق سراحهم من غزة سيجري تمديد الهدنة ليوم آخر.
وفي ذات السياق، فإن الجيش الإحتلال، صباح اليوم السبت الماضي، قد طلب عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إخلاء المستشفى من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطواقم طبية والتوجه مشيا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك"، في وقت يوجد فيه الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين من مناطق أخرى داخل المستشفى، وذلك اعتقادًا منهم أن المستشفى قد أصبح ثكنة عسكرية لحركة حماس.