تعد "عندريلا" إحدى روائع الشاعر جمال بخيت المسرحية، التي صدرت في العام ٢٠٢٠، ولاقت استحسان قراء الوطن العربي، وقد تحمس لها صديقه المؤازر العربي في أوروبا لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، والصادرة حديثا عن دار كناية للنشر والتوزيع، ومن ترجمة الدكتورة زينب مبارك، ومصممة الغلاف حكمت الحاج، وذلك في كتاب عن منشورات سلسلة "كتاب كناية" في ستوكهولم، والمتوفرة بالصيغتين الإلكترونية، والورقية، لتضاف بذلك إلى مدونة المسرح الغنائي العربي باللغة الإنجليزية، بعد أن أخذت المسرحية بأصلها العربي مكانتها المرموقة.
"عندريلا" هي مسرحية تأتي استكمالا للسيرة المعروفة على مستوى العالم "سندريلا"، التي لم يعرف الجميع ماذا حدث بعد زواجها من الأمير في نهاية العمل؟
فإذا كانت قصة سندريلا مكونة من 100 صفحة، فإن هذا الخيال الموسيقي، "عندريلا"، يبدأ في الصفحة 101، وهي صفحة مفقودة من كل كتاب قصص مشهور. إنها الصفحة التي يعتقد الجميع أنها غير ضرورية للحكاية أو أنها ببساطة غير حقيقية. ولكن هناك دائمًا شخص ما مفتون بهذا العالم المحدد، ويحوله إلى خيال خالص.
"عندريلا" هي محاولة الشاعر جمال بخيت للنظر في تلك العبارة الجميلة والمزخرفة والغامضة "وعاشوا في سعادة دائمة".
هذا النص الموسيقي عبارة عن كوميديا خيالية تأملية تدور حول "العيش في سعادة دائمة". إنه يطرح سؤالاً ملتويًا حول العلاقة بين السعادة والحذاء. إنه يدور حول الحياة بعد أن تتزوج شابة فقيرة من أميرها الوسيم؛ عن الأحلام، وما بعد الأمنيات".
وقد أعرب الشاعر جمال بخيت، عن سعادته بترجمة مسرحيته الغنائية "عندريلا" إلى اللغة الإنجليزية، الصادرة حديثا عن دار كناية للنشر والتوزيع، قائلا: "في الحقيقة هذه الترجمة تمثل بالنسبة لي خبر عظيم، ومنذ كتابتها وهي استكمالا للسيرة المعروفة على مستوى العالم "سندريلا"، التي لم يعرف الجميع ماذا حدث بعد زواجها من الأمير في نهاية العمل؟
وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذه المسرحية هي استكمالا للأحداث المتبعة بعد النهاية المعروفة لسندريلا، فالبتالي عندما كتب الناقد السينمائي رامي عبدالرازق كلمته على الغلاف الأخير للمسرحية، إضافة إلى قراءة نقدية للعمل ذاته في مقدمة الكتاب، فقال في كلمة الغلاف: "لو تُرجم هذا النص إلى عشر لغات مختلفة، سيفهمه كل الذين يتكلمون تلك اللغات وأكثر، وهذا ليس ممكنا فقط فيما يتعلق باللغات، بل من خلال بوابة "القصة"، تلك القصة التي يعرفها غريزيًا كل من جلس في حضن جدته، أو قرأ كتب القصص، لأن العالم كله يعرف جيدا سيرة "سيندريلا"، وسيصبح هناك نوع من التشويق فيما حدث بعد تلك النهاية؛ موضحا أنه كان منتبها في كتابة هذه المسرحية، لأنه يتعامل مع شيء من التراث الإنساني، وهذا ما أشارت إليه كلمة الغلاف.
وأكد بخيت، أن الإحساس بترجمة أحد الأعمال الإبداعية إلى اللغة الإنجليزية يمثل شيء من العظمة والفخر؛ موجها الشكر لصاحب دار كناية للنشر والتوزيع المؤازر العربي في أوروبا على هذا المجهود الراقي، فقد التقيا سويا في إحدى الأمسيات الشعرية في تونس منذ 30 عاما، وحين سمع صاحب الدار قصة "عندريلا" أعجب بها وأمر بنشرها مترجمة حتى يتيح لها الفرصة في القراءة على نطاق أوسع. كما وجه الشكر أيضا لمترجمة العمل الدكتورة زينب مبارك، ومصممة الغلاف حكمت الحاج، على هذا المجهود الرائع.
أما عن الأسس المبنية على اختيار العمل الأدبي المترجم، فأوضح بخيت أن فكرة روح العمل يجب أن تخاطب القيم الإنسانية في المطلق، فعلى سبيل المثال أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ بالرغم من بيئتها المحلية، لكن عمقها يمس الإنسان في كل مكان وزمان، مشيرا إلى أن العمل الذي يتم ترجمته لا بد من توافر جزء من هذه الروح، والفكر، والوجدان المشترك بين الشعوب وبعضها.
وقد صدر للشاعر جمال بخيت العديد من دواوين شعر بالعامية المصرية منها: "مشاعر بلا ترتيب" عام 1985، عن دار ألف للنشر، و"شباك النبي على باب الله" عام 1994، عن مكتبة مدبولي، و"بنعشق الحياة" عام 1996، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، و"مسحراتي العرب" عام 2002، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
و"لوجه الحب" الجزء الأول من الأعمال الكاملة، والذي يضم ستة دواوين وهى: "مشاعر بلا ترتيب – شباك النبي على باب الله – بنعشق الحياة – مسحراتي العرب – نبع العطش – المصري حبيب متحمس" 2004 – دار الخيال للنشر، و"ساعدني أعيش" ديوان للاطفال – رسوم الفنان على دسوقي، عام 2004، عن المركز القومى لثقافة الطفل، وغيرها، إلى جانب المسرحية الغنائية "يمامة بيضا" 2001، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، إضافة إلى الأعمال الكاملة مقروءة ومسموعة من هيئة الكتاب وفيها جميع الدواوين السابقة بالإضافة إلى ديواني "مسحراتى مصر البهية – دين ابوهم" 2014 – تتضمن النسخة المسموعة مجموعة من أشهر أغنيات الشاعر لكبار المطربين والمطربات.
كما تتضمن مجموعة من قصائده بأصوات الفنانين والإعلاميين وهم: يحي الفخراني، وفردوس عبدالحميد، وخالد صالح، ومحمود سعد، وخالد يوسف.
وفي المسرح: قدمت من تأليفه وأشعاره مسرحية "يمامة بيضا" فى عام 2007 و2008 على مسرح الحرية بالإسكندرية، ومسرح السلام بالقاهرة، ووضع ألحان المسرحية الموسيقار عمار الشريعي، وأخرجها حسام الدين صلاح.
ومن بطولة الفنانين: علي الحجار، وهدى عمار، ومحمود عزب، ومحمد شرف.
وقد حصلت المسرحية على أوسكار أفضل عمل مسرحي غنائي فى عام 2007 فى استفتاء إذاعة الشرق الأوسط.
وكتب بخيت أغانى العديد من المسرحيات، منها فى القطاع الخاص: "حظ نواعم" من تأليف محمود الطوخى، وإخراج رزيق البهنساوي، وألحان عمار الشريعي، وغناء دلال عبد العزيز، ومحمود الجندى، وبقية أبطال العمل، وذلك على مسرح الهوسابير.
و"باللو" من تأليف بسيوني عثمان، وإخراج سمير العصفوري، وألحان حسين الإمام، وغناء صلاح السعدني، ومحمود الجندي، وإسعاد يونس، ورانيا فريد شوقي، وذلك على مسرح مدينة نصر.
و"اتنين استاكوزا" من تأليف عمر مرعي، وإخراج رزيق البهنساوي، وألحان صلاح الشرنوبي، وغناء يونس شلبي، وحنان شوقي، وفريدة سيف النصر، وبقية أبطال العمل، وذلك على مسرح نجم.
و"طراقيعو" من تأليف نبيل أمين، وإخراج سمير العصفوري، وألحان عصام كاريكا، وغناء محمد هنيدى، ومدحت صالح، وحنان ترك، وغادة عبد الرازق، وذلك على مسرح سميراميس.
وفي مسرح القطاع العام كتب أغانى مسرحيات:
"الحكمة والسيف" من تأليف سميحة غالب، وإخراج أبوبكر خالد، وألحان وغناء الفنان الشعبي على الوهيدى، وذلك على مسرح الغرفة.
"الله يا بلدنا" من تأليف أحمد الحوفي، وإخراج جمال قاسم، وذلك على مسرح السامر، و"الزواج تهذيب وإصلاح" من تأليف محمد شرشر، وإخراج رزيق البهنساوي، وألحان فاروق الشرنوبي، وغناء أبطال المسرحية ومنهم عزت العلايلي، وليلى طاهر، وذلك على المسرح العائم، و"مطلوب زواجه فوراً" من تأليف نبيل عصمت، وإخراج رزيق البهنساوي، وألحان فاروق الشرنوبي، وغناء أبطال المسرحية ومنهم: مدحت صالح، وسماح أنور، على خشبة المسرح العائم، و"زمبليطة فى المحطة" من تأليف عمر مرعي، وإخراج رزيق البهنساوي، وألحان صلاح الشرنوبي، وغناء سماح أنور، ونجوى فؤاد، والشحات مبروك، وبقية أبطال العمل، وذلك على المسرح العائم.
وأيضا "بكرة" من تأليف وإخراج محمود الطوخي، وألحان حمدى الواعي، وغناء أبطال العمل، وذلك على مسرح البالون، و"الشيطان يعظ" من تأليف نجيب محفوظ، وإخراج شريف عبد اللطيف، وألحان زياد الطويل، وغناء سحر رامي، وآخرين، وذلك على المسرح القومي، و"صباح الخير يا وطن" من تأليف سمير سرحان، وإخراج فهمي الخولي، وألحان فاروق الشرنوبي، وغناء رُبى الجمال، وذلك على مسرح السلام، و"الساحرة" من تأليف يسري الجندي، وإخراج محسن حلمي، وألحان فاروق الشرنوبي، وغناء فاروق الشرنوبي، وسميحة أيوب، وأسامة عباس، ورضا إدريس، وبقية أبطال العمل، وذلك المسرح القومي، و"شغل أراجوزات" تأليف محسن مصيلحي، وإخراج أحمد إسماعيل، وألحان عبد العظيم عويضة، وغناء سامح الصريطي، ووفاء الحكيم، وبقية أبطال العمل، وذلك على مسرح وكالة الغوري.
وكذلك "الطيب والشرير" من تأليف ألفريد فرج، وإخراج أحمد عبد الحليم، وألحان علي سعد، وغناء يحيى الفخراني، وسوسن بدر، ومحمد متولي، ودينا على سعد، وآخرين، وذلك على مسرح السلام، و"شمس النهار" من تأليف توفيق الحكيم، وإخراج ممدوح عقل، وألحان عبد العظيم عويضة، وغناء سحر رامي، وبقية الأبطال، وذلك على المسرح القومي، و"الست هدى" من تأليف أحمد شوقي، وإخراج سمير العصفوري، وألحان علي سعد، وغناء مدحت صالح، ثم أحمد إبراهيم، على خشبة المسرح القومي، و"البين بين" من تأليف فتحية العسال، وإخراج هيام توفيق، وألحان هاني شنودة، وغناء محمد عبد الجواد، وفاطمة الكاشف، وذلك على مسرح السلام، و"خيل الحكومة" من تأليف منصور مكاوي، وإخراج فؤاد عبد الحي، وألحان جمال عطية، وغناء هند عاكف، وبقية أبطال العمل، وذلك على مسرح السلام، و"أنت فين يا جميل" من تأليف صفوت شعلان، وإخراج سعد أردش، وألحان فاروق الشرنوبي، وغناء سامح يسري، ومنال سلامة، وحسن كامي، وأبطال العمل، وذلك على المسرح العائم.
و"أم الدنيا" من تأليف ليلى عبد الباسط، وإخراج حمدي أبو العلا، وألحان حسين فوزي، وغناء مي عبد النبي، وسيد الملاح، وبقية أبطال العمل، بمسرح البالون، و"الناس اللي ف التالت" من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج محمد عمر، وألحان عطية محمود، وغناء سيد شفيق، وأبطال العمل، وذلك على خشبة المسرح القومى، و"الأولة فى الغرام"، من تأليف منصور مكاوي، وإخراج فؤاد عبد الحي، وألحان جمال عطية، وغناء أحمد الحجار، وزهرة العطار، بمسرح السلام، و"أمير الخيال" من تأليف يعقوب الشاروني، وإخراج حسام عطا، وألحان طارق مهران، وغناء محمود الجندي، وأشرف عبدالغفور، وعايدة فهمي، و"الشبكة" من إخراج سعد أردش، وألحان زياد الطويل، وغناء محمود حميدة، وسميحة أيوب، و"بلد السلطان" من تأليف محسن يوسف، إخراج محمد حسن، وألحان محمد عزت، وسيد أبو العلا، وغناء: محمود الجندي، وأحمد راتب، وبقية أبطال العمل، وذلك على قاعة صلاح جاهين في العام 2016.
وكتب بخيت عددا كبيرا من الأغاني لعدد كبير من المطربين والمطربات منهم: وردة الجزائرية، وعلي الحجار، ومحمد منير، وماجدة الرومي، ولطيفة، ولطفي بوشناق، ومحمد الحلو، وغادة رجب، وراغب علامة، وأنغام، ومها البدري، وذكرى، ومحمد عبده، وأحمد الحجار، وحنان ماضي، وأسامة الشريف، وجوانا ملاح، ومليحة التونسية، وناجى سابا، وزينب توفيق، وماهر عبيد، وميسرة، وحُسنة، وعلى زعيتر، وحميد الشاعري، وعلاء عبد الخالق، ومدحت صالح، وآمال ماهر، وخالد سليم، وحنان، وخالد شمس، وعبدالله الرويشد، وماجد المهندس، وديانا كرازون، وأسماء لمنور، وشمس الكويتية، وغيرهم
كما تغني بكلماته فى الليالى المحمدية التى أنتجتها الإذاعة المصرية الفنانين محمد قنديل، ومحرم فؤاد، ومحمد رشدي، ومحمد العزبي، ونادية مصطفى، وجنات.
نال بخيت العديد من التكريمات منها: مهرجان الموسيقى العربية الرابع والعشرين الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية في عام 2015 عن مجمل أعماله، وكرمته الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية بإحتفالية فنية أقيمت خصيصاً في دار الأوبرا المصرية 2021 على مجمل أعماله الغنائية، حيث شارك الفنانين علي الحجار، وأحمد الحجار، ومي فاروق، وأحمد سعد، بغناء العديد من أعماله.
كما قدم أمسية شعرية لجمهور مكتبة الآداب الأجنبية بموسكو بمناسبة ازاحة الستار عن تمثال ابن خلدون للنحات المصري الدكتور أسامة السروي.