تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين القوات المسلحة لجيش الكونغو الديمقراطية ومجموعات الدفاع الذاتي الموالية للحكومة (وزاليندو) من جهة، وبين متمردي حركة "23 مارس" بعدة مواقع في إقليم "ماسيسي" التابع لمقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق البلاد.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم، فقد بدأ متمردو حركة "23 مارس" منذ مساء أمس في شن هجمات على عدة مواقع تابعة لمجموعات الدفاع الذاتي في منطقة "كارنيجيا" بإقليم "ماسيسي"؛ ما اضطر العديد من سكان هذه المنطقة إلى الفرار، حيث يتوافدون إلى معسكر "كازيمبا" للنازحين منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم.
وأدانت تنسيقية المجتمع المدني في "ماسيسي" هجوم حركة "23 مارس" المتمردة وناشدت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بضرورة وقف هجمات الحركة.
يذكر أن الاشتباكات المسلحة اندلعت منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي بين مجموعات الدفاع الذاتي الموالية للحكومة (وزاليندو)، وحركة 23 مارس المتمردة على عدة جبهات بمناطق: روتشورو وماسيسي ونيراجونجو في إقليم كيفو الشمالي الواقع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بعد عدة أشهر من توقف أعمال القتال في الإقليم.
من جهة أخرى، لقي طفلان مصرعهما وفقد اثنان آخران بسبب فيضان نهر "مكيماكي" جراء هطول الأمطار بغزارة منذ يومين على مدينة "باراكا" بمقاطعة "كيفو الجنوبية" بشرق الكونغو الديمقراطية.
وغرق الطفلان عندما غمرت المياه الناجمة عن فيضان النهر منزلهما؛ فيما عثر على جثتيهما بعد ذلك طافيتين ببحيرة تنجانيقا.
وقال جاك أبونجولو، مسئول تنسيقية المجتمع المدني في "باراكا": "إن مياه النهر باغتت العديد من الأسر لدرجة أن والدي الطفلين الصريعين فرا وتركاهما في المنزل".
ونقل عن مسئولين ببلدية "باراكا" قولهم إن فياض نهر "مكيماكي" تسبب في مصرع 6 أشخاص على الأقل وتضرر نحو 500 هكتار من الأراضي الزراعية، فضلا عن تدمير عدد من المنازل والمحال التجارية والشركات بشكل خطير وقطع الطريق الوطني الخامس عند جسر "مويمزي".