أثار سؤال، الحيرة والنقاش بين أوساط خبراء الصحة الفترة الماضية، حول إن كان الإفراط في تناول الطعام قد يسبب انفجار للمعدة، والمثير للغرابة أن الاجابة جاءت بنعم.
وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قالت كورتني كالامار، أخصائية التغذية في مستشفى بيدمونت هنري: "الكمية الدقيقة تختلف من شخص لآخر، لكن معدة الشخص البالغ العادي تحتوي على حوالي لتر واحد من الطعام (حوالي أربعة أكواب)، وبما أن المعدة مرنة للغاية، فهي قادرة على استيعاب ما يصل إلى ثلاثة إلى أربعة لترات (أو 16 كوبًا) في وقت واحد".
وأوضحت كالامار: "يستغرق عقلك 20 دقيقة لتسجيل الشبع والامتلاء... بالنسبة للبعض، بحلول الوقت الذي يسجل فيه دماغهم أنهم ممتلئون، يكونون قد تناولوا بالفعل كمية أكبر بكثير من الكمية اللازمة للشعور بالشبع".
لكن تيريزا سترونغ، مديرة برامج الأبحاث في مؤسسة أبحاث برادر - ويلي، قالت: "الانفجار ليس وصفًا دقيقا للغاية، لن تنفجر محتويات المعدة مثل بالون الماء، وبدلا من ذلك يمتد جدار المعدة إلى النقطة التي ينقسم فيها".
وتابعت: "الصور التي تتبادر إلى ذهني مثيرة للغاية وغير دقيقة، حيث يمتد جدار المعدة إلى النقطة التي يوجد فيها نخر و/أو تمزق".
يشار إلى أن المصطلح الطبي للمعدة المنفجرة هو ثقب الجهاز الهضمي، الذي يحدث عندما تمتلئ المعدة وتتمزق، حيث يتم تشكيل ثقب، مما يؤدي إلى إطلاق محتويات المعدة في تجويف البطن، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات.
وتحتوي المعدة المتوسطة على ما يعادل لترًا واحدًا تقريبًا من الطعام، ولكنها يمكن أن تتمدد لاستيعاب ما يزيد قليلاً عن 128 أوقية في سعتها القصوى (أي ما يعادل أكبر زجاجة حليب).