قام السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بإجراء عدد من اللقاءات الثنائية مع بعض وزراء الزراعة بالقارة الافريقية، على هامش المنتدى الصيني الافريقي الزراعي الثاني بمدينة سانيا بمقاطعة هونان الصينية، حيث شارك القصير كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى وكذلك جلسة التجارة والاستثمار، ويطالب الخبراء بمزيد من التعاون المصري الافريقي في مجال الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي علاوة الاستفادة من الجانب الصيني ونقل التكنولوجيا والسرعة في مكينة الزراعة.
التقى القصير مع وزير الزراعة الزامبي وبحثا معا أوجه التعاون بين البلدين في المجال الزراعي وبصفة خاصة إمكانية التوسع في زراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية في زامبيا وتناقشا أيضا في حوافز وضمانات الاستثمار وآليات الشراكة وتطبيق التكنولوجيا الزراعية والاستفادة من جودة البذور المصرية.
بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، علي مصر توسيع دائرة تواجدها في القارة الإفريقية لأننا جزء كبير منها علاوة عن وجود فرص واعدة في الاستثمار في مجال الزراعة في القارة البكر لاحتوائها على المساحات الواسعة الصالحة للزراعة.
ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": تبنت مصر خلال المؤتمر السابق للتغيرات المناخية COP27 بشرم الشيخ مشروعات التنمية في القارة الأفريقية وكانت الزراعة ضمن هذه المبادرات من خلال التوسع في الزراعة وإمدادهم بالبذور والتقاوي ذات الانتاجية العالية والتعاون في زامبيا وجنوب السودان ودولة جامبيا مسألة نقل تكنولوجيا زراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة زراعة الأرز هي خطوات جيدة على كافة الأصعدة.
وأشار القصير- خلال اللقاء- إلى أن الدولة المصرية تمتلك مزرعة نموذجية في زامبيا ضمن مشروع المزراع المصرية الافريقية المشتركة الأمر الذي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع دولة زامبيا الشقيقة.
كما التقي القصير أيضا مع، جوزفين لاجو وزيرة الزراعة بجنوب السودان ، تناول اللقاء استعراض تطور التعاون في المجالات والانشطة الزراعية المختلفة التي تضمنتها مذكرة التفاهم السابق توقيعها بين البلدين واللقاءات الثنائية السابقة وتناقشا أيضا في أهمية دفع التعاون بين الجانبين في ضوء العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية في البلدين والتشاور المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
في السياق ذاته، يري خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، أهمية التواجد المصري في القارة السمراء واستعادة دورها على كافة الأصعدة وعلاوة أن هناك فرص واعدة للتعاون في المحاصيل الاستراتجية وزراعتها على مساحات شاسعة وأيضًا في الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وترجمة التعاون من مجرد مذكرات التفاهم إلى واقع ملموس على الأرض وبذلك تستعيد مصر دورها الغائب في افريقيا.
وأضاف رضا لـ"البوابة نيوز": علينا الاستفادة من الجانب الصيني في التقدم التكنولوجي والاستفادة من خبراتهم في ميكنة الزراعة لرفع الانتاج وتقليل الجهد الإنساني المبذول وإذا استمر على العمل في هذا الملف سنساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
واختتم القصير لقاءاته بعقد اجتماع مع وزير الزراعة الجامبي وبحث معه آليات دعم الجانب الجامبي سواء فيما يتعلق ببناء القدرات أو نقل تكنولوجيا زراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة زراعة الأرز في جامبيا حيث تستورد نحو 80% من احتياجاتها من الخارج، كمًا تطرق اللقاء الي الفرص الواعدة للتعاون في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة كما تم الاتفاق على تجهيز مذكرة تفاهم تتضمن كل مجالات التعاون المستهدفة على ان يتم مراجعتها وتوقعيها في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي شارك في منتدى التعاون الصيني الأفريقي الزراعي بناء على دعوة من تانج رينجيان وزير الزراعة والتنمية الريفية بالصين.