قال الكاتب والأديب يعقوب الشاروني، رائد أدب الطفل، إن الكتب التي تبني الشعور بانتماء الطفل العربي إلى وطنه واعتزازه به ومعرفته وفخره بقادته وأبطاله، لا تزال أقل كثيرًا مما يجب، لافتًا أن السبب الحقيقي لهذه الظاهرة أن الناشرين لا يـقبـلون على نشر تلك الكتب، لأنها لا تنجح إلا فى بلد عربي معين دون بقية البلاد العربية.
وأضاف "الشاروني" في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الناشر يبحث عن كتب موضوعاتها عامة بحيث يتعذر نسبتها إلى بلد عربى دون آخر، والناشر "معذور"، لأنه ينفق على الكتاب نفقات طائلة من ناحية الألوان ونوع الورق والتجليد، وإذا لم يستطع طبع الكتاب بكميات كبيرة فستصبح التكلفة غير اقتصادية، لذلك فهو بحاجة دائمة لكتب تكون مطلوبة ومقبولة فى سوق متسع، فى كافة البلاد العربية.
وعن حلول لأزمة قطاع النشر، أكد رائد أدب الطفل، أن تتبنى وزارات الثقافة فى الدول العربية تقديم مثل هذه الكتب لأبنائها، أو إنشاء دار نشر عربية مشتركة تقوم باختيار الموضوعات التي يكون عليها إقبال فى كل أنحاء الوطن العربي، وأيضًا للإشراف على أسلوب الصياغة الذي يجعل الكتاب مقبولا فى أنحاء الوطن العربي.
وأوضح أن الذي يتابع كتب الأطفال المتوافرة فى المكتبة العربية، يجد عددًا كبيرًا منها مترجما، أو يدور حول "حكايات شعبية" لا تنتمي إلى بلد معين، أو كتبًا من التراث الذى هو ملك للأمة العربية كلها.