أكد الكاتب الكبير يعقوب الشاروني، رائد أدب الطفل، على أن هناك صحوة حقيقية فى العالم العربى للاهتمام بكتاب الطفل، وأحدث تجلياتها مشروع أبو ظبي ليكون عام 2016 هو "عام القراءة "، ليس على مستوى الإمارات فقط بل على مستوى العالم العربي كله، وتم توزيع خمسين مليون نسخة كتاب أطفال على أطفال وناشئي العالم العربي، مع عقد مؤتمرات، وإقامة فعاليات متعددة حول تنمية عادة القراءة عند الأطفال.
وأوضح "الشاروني" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن كل بلد عربي أنشأ منذ عدة سنوات جوائز متعددة ومهمة للإبداع فى مجال أدب الأطفال، وتقوم بعض هذه الجوائز بطبع الأعمال الفائزة أو ترجمتها إلى لغات أجنبية، كذلك توجد مشروعات كُبرى لترجمة أدب الأطفال الأجنبي إلى العربية، مثل المركز القومــى للترجمة فى مصر، وما يقوم به مشروع “ كلمة” للترجمة الذى تشرف عليه منذ عام 2008 هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث.
وتابع: "كما تقام حاليا فى كثير من البلاد العربية معارض خاصة لكتب الأطفال، من أهمها مهرجان الشارقة لكتاب الطفل، ومعرض صفاقس لكتاب الطفل بتونس".
وأردف: "ومن أهم الدلائل على التقدير والدعم الذي يلقاه كتاب الطفل حاليا فى العالم العربى، أن معظم دول العالم العربى أنشأت مسابقات بجوائز سخية لأدب الأطفال، وفى مصر، أنشأت مؤسسة ساويرس هذا العام جائزة سنوية كبيرة لكتب الأطفال الموجهة لأقل من عمر 12 سنة، وكما ذكرت فقد بدأت جوائز الدولة التقديرية فى مجال الأدب تهتم بمنح جوائزها لأدباء الأطفال".