قال رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد إن «استمرارنا في التعامل مع العدوان على غزة اليوم، يعني تمهيد الطريق من قِبلنا لإكمال المذابح حتى إفناء الشعب وموت القضية الفلسطينية»، مشيرا إلى أن الطارئ في القمة اليوم ليس العدوان ولا القتل فكلاهما مستمر وملازم للكيان، إذ أنهما سمة للكيان.
أضاف خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الطارئ في القمة اليوم، هو التفوق الصهيوني على نفسه في الهمجية، ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة في جسامتها إنسانيا وسياسيا بالحد الأدنى، وهذا إن وضعنا جانبا للأمن القومي لمنطقتنا.
وتابع: «من الناحية الإنسانية، لا خلاف حول واجبنا في تحمل قسط كبير من إعادة متطلبات الحياة لحدها الأدنى سواء عبر المعونات الفورية أو إعمار البنية التحتية الضرورية لاحقا»، مضيفا: «السؤال الأهم ما الذي يحتاجه الفلسطيني منا؟ هل يحتاج منا المعونات أم يحتاج منا الحماية مما هو قادم من إبادة في حقه؟».
وواصل: «هنا يكمن دورنا وعملنا السياسي، وحال عدم امتلاك أدوات حقيقية للضغط فلا معنى لأي خطوة نقوم بها أو خطاب نلقيه، والحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية، وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني بكل ما يشمله من عناوين اقتصادية أو غيرها لتكون عودته مشروطة بالتزام الكيان بالوقف الفوري الممتد لا المؤقت للإجرام بحق كل الفلسطينين في فلسطين مع السماح بإدخال المساعدات الفورية لغزة».
واختتم الأسد: «الحديث عن الدولتين وإطلاق عملية السلام وغيرها من التفاصيل والحقوق فهي رغم أهميتها ليست الأولوية في هذه اللحظة الطارئة مع معرفتنا بأن الحديث عنها لن يثمر لأنه لا يمكن استعادة حق والمجرم أصبح قاضيا واللص حكما وهو حال الغرب اليوم».