يعد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أشهر الوجوه السياسية التي سعت مساعي عديدة لأنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف وتيرة العنف المتزايد ضد المدنيين، فقد كافح من أجل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، كما أثارت وفاته الكثير من الجدل بسبب اتهامات أفادت بأنه لم يمت بالنزيف الدماغي بل عن طريق وضع السم في طعامه، وتعرض لكم "البوابة نيوز" مقتطفات من حياة الرئيس الراحل في السطور التالية:
1- وُلد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في القدس يوم 4 أغسطس 1929 ، اسمه الكامل: محمد ياسر عبد الرؤوف داوود سيلمات عرفات القدوة الحسيني، ولُقب باسم "أبو عمار".
2- درس في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول في القاهرة، حيث شارك منذ صباه في بعثة الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، وفيما بعد، تسلم زمام رئاسة الاتحاد، واستدعي ياسر عرفات إلى الجيش المصري خلال العدوان الثلاثي، وخدم لفترة قصيرة في الوحدة الفلسطينية العاملة ضمن القوات المسلحة المصرية برتبة رقيب.
3- أسس الراحل بالمشاركة مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين حركة فتح في الخمسينيات، وفي عام 1968 أصبح ناطقًا رسميًا باسم الحركة، وتم انتخابه كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فبراير 1969، وفي عام 1974، ألقى الراحل كلمة مهمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
4- في عام 1982 قاد الراحل معركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وكذلك قاد معارك الصمود خلال الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي حول بيروت لمدة 88 يومًا، قبل الوصول إلى اتفاق دولي في نهاية المطاف ينص على خروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، وخرج الرئيس ياسر عرفات وقيادة وكادر منظمة التحرير عبر البحر إلى تونس.
5- في الأول من أكتوبر 1985، نجا الرئيس ياسر عرفات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة حمام الشط في تونس، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين والتونسيين.
6- مع بداية عام 1987، بدأت الأمور تتحسن وتتحرك في اتجاه إيجابي، ليحقق المصالحة بين القوى السياسية الفلسطينية المتنازعة في جلسة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، وقام ياسر عرفات بقيادة حروب على عدة جبهات، حيث دعم الصمود البطولي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما قاد انتفاضة الحجارة التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال في عام 1987، وشارك في المعارك السياسية على المستوى الدولي لتعزيز الاعتراف بقضية الفلسطينيين.
7- وبعد إعلان استقلال فلسطين في الجزائر في 15 نوفمبر عام 1988، أطلق ياسر عرفات مبادرة السلام الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 و14 ديسمبر من نفس العام، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، وقد تأسست هذه المبادرة استجابة لقرار الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ريجان في 16 ديسمبر من نفس العام، وقد أعلن هذا القرار عن بدء حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية في تونس اعتبارًا من 30 مارس 1989.
8- في 13 سبتمبر عام 1993، وقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين اتفاقية إعلان المبادئ المعروفة بـ«أوسلو» بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض، وفي 20 يناير 1996، انتخب ياسر عرفات كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية في انتخابات عامة.
9- في عام 1994، مُنحت جائزة نوبل للسلام للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وفي عام 1995، وقع ياسر عرفات وشمعون بيريز واسحق رابين اتفاقًا جديدًا يعرف بـ «أوسلو الثاني»، والذي وضع أساسًا لسلسلة من معاهدات السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، تضمن هذا الاتفاق العديد من الاتفاقيات الفرعية مثل بروتوكول الخليل (1997) ومذكرة واي ريفر (1998) واتفاقات كامب ديفيد (2000) التى فشلت نتيجة التعنت الإسرائيلي.
10- في 28 سبتمبر 2000، بدأت انتفاضة الأقصى، حيث اندلعت احتجاجات وصدامات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وقامت القوات الإسرائيلية بحصار مقر ياسر عرفات، بذريعة اتهامه بقيادة الانتفاضة، وفي 11 نوفمبر 2004، توفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في سن 75 عامًا بعد أن تعرض مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لحصار من القوات الإسرائيلية، وقد دفن في مقر المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.