استشهدت طالبة الطب رؤى همام إسماعيل هنية على يد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورؤى هنية طالبة في كلية الطب بالجامعة الإسلامية في غزة، وحفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
بينما أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 11078 شهيدا، من ضمنهم 4506 طفلا و 3027 امرأة و 678 مسنا وإصابة 27490 اخرين بجراح مختلفة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية اليوم الجمعة.
ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة كبيرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 260 شهيدا، وأن إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء العدوان 1130 مجزرة.
وأضاف القدرة: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين من بينهم 1500 طفل لازالوا تحت الانقاض".
وتابع أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أسفرت عن استشهاد 198 كادرا صحيا وتدمير 53 سيارة إسعاف.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 135 مؤسسة صحية وأخرج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة.
وقال إن الاحتلال اعتقل اثنين من سائقي الإسعاف أثناء عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي تركز من استهدافها حاليا على المستشفيات وطواقم الإسعاف ومركباتهم، وتعرض حياة الجرحي وآلاف المدنيين للخطر، وفق ما أفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وطالبت الوزارة، في بيان لها، بموقف دولي إنساني حازم يجبر الاحتلال على وقف عدوانه الغاشم على قطاع غزة فورا، ووقف استهداف المستشفيات، وضمان حماية المدنيين وتوفير كافة احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وحماية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات.
في نفس السياق، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن إسرائيل تدير ظهرها للمجتمع الدولي وتمعن بجرائمها بحق المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الإيواء في قطاع غزة.
وتابعت الوزيرة، في بيان صحفي، أن إسرائيل تنفذ جريمة مركبة بحق المستشفيات والطواقم الطبية، بدأتها بمنع إدخال الوقود والمستهلكات الطبية إليها، واليوم تختمها باستهداف المستشفيات بالنار والقصف بشكل مباشر، حيث استهدفت عددا من المستشفيات في قطاع غزة، "في الوقت الذي حذرنا فيها من كارثة كبرى إثر هذه الجرائم".
في حين شارك مئات الأردنيين، للجمعة الخامسة على التوالي، في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمان، دعما ونصرة لأهل غزة، وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه وعلى مدن الضفة الغربية.
وعبر المشاركون عن دعمهم للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ورددوا هتافات تدعو لوقف العدوان على قطاع غزة والسماح بإدخال المواد الطبية والتموينية.
كما أعربوا عن تضامنهم مع المرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عن مقدساته، مشددين علي أن جرائم الاحتلال محاولات متكررة ويائسة أمام صمود الشعب الفلسطيني.
وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على الاحتلال للالتزام بالقرارات الدولية.
كما تظاهر الآلاف من النشطاء الحقوقيين في الولايات المتحدة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمدينة شيكاجو بولاية إلينوي للمشاركة بحفل للحديث عن "الوظائف الأمريكية"، رفضا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ودعوة إلى وقف إطلاق النار بأقرب وقت ممكن في قطاع غزة .
ومنعت الشرطة وصول المتظاهرين الذين رفعوا العلم الفلسطيني إلى مكان تواجد بايدن لإيصال صوتهم إلى الإدارة الأمريكية ورفضهم لهذا العدوان الذي راح ضحيته عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وتجمع العشرات من المتظاهرين خارج فندق بوسط مدينة بوسطن لدعوة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى وقف إطلاق النار.
كما خرجت العديد من المظاهرات في مختلف المدن الأمريكية أبرزها نيويورك وتكساس، وسط تحضيرات لمسيرات ضخمة يوم غد للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي العاصمة الصربية بلجراد، ومدن صربية اخري، خرجت مظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ودعما لحقه في العيش بسلام في دولة مستقلة.
وشارك في المظاهرات بساحة الجمهورية بقلب العاصمة بلجراد أعداد كبيرة من المواطنين الصرب، وأبناء الجاليات العربية والأجنبية، منددة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
كما شهدت مدينة نوفي بازار ذات الأغلبية المسلمة، مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 30 ألف مواطن دعما لنضال الشعب الفلسطيني.
وفي مدن سينيتسا وتوتين وبريبولية، شاركت أعداد كبيرة من المتضامنين في مسيرات بمختلف شوارع المدن مطالبين بوقف المذبحة التي يتعرض له الفلسطينيون.
ودعت منظمات صربية غير حكومية إلى مسيرة في بلجراد بعد غد الأحد، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر، والجرائم المرتكبة.
ومن المقرر أن يتم يوم غد السبت إزاحة الستار عن صورة جدارية كبيرة للشهيد ياسر عرفات في العاصمة الصربية بلجراد، تخليدا لذكرى استشهاده ودعما للشعب الفلسطيني.
بينما أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن على الاتحاد الأوروبي أن يدرس منع الإسرائيليين المتطرفين الذين يدعون إلى العنف ضد الفلسطينيين من زيارة أوروبا.
ولفت دي كرو إلى تصاعد عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، قائلا إن عدم اتخاذ إجراءات ضد أمثال هؤلاء "المتطرفين العنيفين" أمر "غير مقبول".
وقال رئيس الوزراء البلجيكي أمام برلمان بلاده: "يجب على بلادنا ضمان منع أولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة، على سبيل المثال أولئك الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية، من دخول بلادنا ودول الاتحاد الأوروبي".
ونوه إلى إمكانية فرض عقوبات على أفراد، بما في ذلك "وزير يدعو إلى استخدام الأسلحة النووية ضد شعب لا يستطيع فعل أي شيء ويعيش اليوم في ظروف مروعة"، في إشارة إلى وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي قال يوم الأحد الماضي أن "إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة، قد يكون خيارا متاحا".
ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين القادم، اجتماعا لمناقشة الوضع في غزة، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 من الشهر الماضي.
فيما دعت باكستان، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات فعلية وفورية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، في بيان لها، إن "باكستان تشعر بقلق متزايد جراء استمرار القوات الإسرائيلية في قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، وفرض الحصار على قطاع غزة ومنع الغذاء والمساعدات الطبية عنهم".
ولفتت بلوش إلى أن سكان قطاع غزة يعانون منذ ما يزيد عن شهر من العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضدهم.
في حين، ندد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال ولي العهد السعودي خلال افتتاحه أعمال القمة السعودية الأفريقية في العاصمة الرياض، "ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني".
وتابع: "نؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام".
في سياق متصل، أعلنت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) رولا دشتي، عن أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة خلال شهر، فاق العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا في النزاعات المسلحة في 22 دولة منذ عام 2020.
وقالت دشتي في مقطع فيديو نشرته، اليوم الجمعة، عبر "إكس"، "تويتر سابقا"، إنه خلال إطلاق دراسة تقييمية سريعة صدرت عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا، تحت عنوان "حرب غزة: الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين"، تبين أن "عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة والمقدر بـ4300 طفل، فاق العدد الإجمالي للأطفال الذين لقوا مصرعهم في النزاعات المسلحة في 22 بلدا في أي عام منذ 2020".
وأكدت على "ضرورة وقف إطلاق النار وضمان التدفق المستدام للمساعدات الإنسانية بهدف التخفيف من المعاناة بشكل فوري وملموس"، مشيرة إلى أن "عدم معالجة الأسباب الجذرية للنزاع طويل الأمد، وتحديدا الاحتلال المستمر، يجعل جهود التعافي غير كافية وقصيرة الأمد".
كما شددت علي أن "مستوى الدمار في غزة لا يمكن تصوره وغير مسبوق"، متابعة: "حتى الثالث من نوفمبر، تشير التقديرات إلى أن 35 ألف وحدة سكنية قد دمرت بالكامل، وتضررت حوالي 220 ألف وحدة جزئيا".