أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن أثر الجهود الأردنية "نراه في المواقف الدولية، التي تعبر عن رأيها في الحرب"، وهناك إدراك أكبر لضرورة إيصال مزيد من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة.
وقال الصفدي - في تصريحات إعلامية اليوم الأربعاء - إن الرواية الأردنية بشأن إسرائيل، تتلخص في "إن ما يجري لا يمكن تبريره دفاعا عن النفس؛ فهي تقتل الأبرياء والنساء والشيوخ".
وأشار إلى أن هناك تغيرا واضحا في الموقف الدولي الذي كان داعما بشكل واضح لإسرائيل بعد 7 أكتوبر الماضي، واليوم بدأ العالم يدرك - ليس كارثية ما تقوم به إسرائيل - بل أنها تدفع المنطقة كلها إلى التأزيم والصراع.
وقال إن العالم يرى مشاهد القتل والتجويع وفقدان المستشفيات لأبسط مقومات علاج الجرحى، مؤكدا أن "ما نريده أن نوقف الحرب والوصول إلى وقف إطلاق النار، وإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات، والأردن بادر بجهوده الخاصة، كما حصل حينما أنزل "نشامى" القوات المسلحة الإمدادات الطبية.
وأكد أن "خطابنا كان له صدى أوسع لأنه منسجم مع قيمنا ومبادئنا برفض قتل المدنيين من الطرفين"، موضحا أنه "لا نزال في مواجهة قرار إسرائيلي يرفض أن يستمع إلى صوت العالم، الذي عبرت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة، (ثلثا العالم) قالوا - لها - /أوقفي الحرب/، لكنها لم تستمع، وهي لا تلتزم بالقانون الدولي.
ولفت الصفدي إلى أن الملك عبد الله الثاني يكرس كل إمكانيات الأردن؛ نصرة للأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن حديث الملك حول التهجير قطع كل حديث، فهو خط أحمر، "وقد نقلنا هذا الموقف إلى المجتمع الدولي وشرح لهم. حيث تقر كل الدول بأنه أمر لا يمكن القبول به، ولن نسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وعلى حساب الشعب الفلسطيني في حقه على إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني".
ونوه إلى أن جولات العاهل الأردني في أوروبا واتصالاته مع العالم نقل الموقف العربي والفلسطيني بشكل واضح، هذه "ليست حربا دينية بل حقوق"، لافتا إلى أن الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر، وعندما نتحدث عن السياق التاريخي؛ فذلك لا يعني قبول قتل المدنيين.
وقال الصفدي: إن القفز على القضية الفلسطينية من أجل السلام بالمنطقة طرح عبثي وليس له أثر؛ فتحقيق السلام يكون من خلال حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن الموقف العربي يشدد على وقف الحرب وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني، كاشفا أن هناك اجتماعا وزاريا في السعودية؛ تحضيرًا للقمة وسيغادر اليوم لحضوره.