قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نناشد كافة قوى الخير في عالمنا والمرجعيات الروحية والانسانية بضرورة ان يكون هنالك موقف واضح رافض للعدوان ومطالب بأن تتوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الابرياء والمدنيين في غزة وخاصة شريحة الاطفال الذين يقتلون بطريقة مروعة وستبقى صور الجثامين ماثلة امامنا في مشهد يشير الى بشاعة وهمجية ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني.
وأضاف “حنا” خلال مانشره عبر صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الإجتمعي الفيس بوك، بان المسيحيون الفلسطينيون في فلسطين وفي هذا المشرق ليسوا حياديين فيما يتعلق بهذا العدوان بنوع خاص وبالقضية الفلسطينية بشكل عام فانحيازنا هو للحق والعدالة ومطالبتنا هي ان يتوقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار.
وتابع “حنا ”: انطلاقا من قيمنا الايمانية والانسانية نحن نحترم الانسان كل انسان ونرفض استهداف المدنيين ونرفض مظاهر العنف والارهاب وما يتعرض له اهلنا في غزة اليوم انما هو الارهاب بعينه، فليكن لسان حالنا جميعا في هذه الاوقات العصيبة فليتوقف العدوان فأهلنا في غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة وان تنهمر عليهم الصواريخ والقذائف بكافة مسمياتها واوصافها.
وأشار “حنا” بان هذه الحرب هي السادسة التي تتعرض لها غزة فما ذنب اهلها لكي ينكل بهم ولكي يعيشوا في ظل الدمار والخراب والالام والاحزان فغزة قبل الحرب كانت محاصرة ووضعها يكاد يكون اسوء من العالم الثالث والعاطلين عن العمل اكثر من 70% ناهيك عن الفقر المطقع والاطفال الذين يحرمون من ممارسة طفولتهم.
وأستطرد “حنا”، أما الان فالاوضاع ازدادت مأساوية وكارثية ولا يمكن وصفها بالكلمات، ان مبنى المركز الثقافي الارثوذكسي في غزة والذي دُمر وقُصف كان بناء جميلا حديثا قام مهندسون بارعون بهندسته وكلف اموالا طائلة ففيه قاعات ومكتبات ومرافق ثقافية واجتماعية وكان مكان ملتقى لاهالي غزة ومتنفس لهم وقد لجأوا اليه مع بدء العدوان.
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، بانه ما انجز خلال سنوات دمر خلال ثوان وهذا ما يحدث مع كافة المنشأت والابنية التي استهدفت في غزة فيا لها من كارثة لا يمكن وصفها بالكلمات.