رحبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة وأبدت الأمل في أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان والوقف الشامل لإطلاق النار والموقع في مايو الماضي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، رحبت البعثة الأممية أيضا بالمبادرات الحالية من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب.. مؤكدة الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي.
وأكدت البعثة أنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والإيغاد لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان.
وشدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث على أهمية المحادثات في جدة، قائلًا: «نحتاج من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أن يلتزما التزاما كاملا بالقانون الدولي الإنساني وتأمين إتاحة الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين سواء كان ذلك في دارفور أو الخرطوم أو كردفان».
وفي ضوء الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان، قال جريفيث، إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) سيقوم بتسهيل المسار الإنساني لهذه المفاوضات.
وأضاف: «أن هذه المحادثات تمثل فرصة حاسمة لإعلام شعب السودان بأنه لم يُنس وبأننا نأخذ مسؤولياتنا الدولية على محمل الجد وأننا ملتزمون بضمان حصوله على الرعاية والحماية والمساعدات المنقذة للحياة التي يحتاجها».
وذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن المجتمع الإنساني بذل قصارى جهده لتلبية هذه الاحتياجات المتصاعدة باستمرار، فمنذ منتصف أبريل الماضي تمكن عاملو الإغاثة من الوصول إلى 3.6 مليون شخص وتزويدهم بشكل من أشكال المساعدات ولكن هذا لا يمثل سوى 20% فقط من الأشخاص الذين تأمل الأمم المتحدة في تقديم المساعدات لهم.