تستعد محافظة جنوب سيناء وسانت كاترين بالتحديد لاستقبال شتى وفود السياح من أنحاء العالم، إذ أعلنت الحكومة المصرية عن خطة تنموية شاملة بكل بقاع سيناء، شملت تلك الخطط إقامة مشروع التجلي الأعظم بأكثر الأماكن قدسية في مدينة كاترين، ممهدةً لذلك المشروع الطريق نحو وجهات السياحة العالمية التي يستقطبها العديد من أفواج الزوار كل عام.
ومشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” هو عبارة عن مشروع تطويري بَحت، يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين، وقال عنه المهندس عاصم الجزار، وزير الإسكان، إن خريطة التنمية العمرانية وصلت لأول مرة إلى مناطق لم تطأها مخططات التنمية أو المشروعات من قبل، وذلك بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف وزير الإسكان خلال حديثه جلسة "المشروعات القومية والبنية التحتية"، ضمن جلسات اليوم الثاني من مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، أن مشروع التجلي الأعظم من المقرر أن يفتتح بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي أول 2024، ومن المتوقع زيادة عدد السائحين إلى 1.5 مليون سائح سنويًا بعائد 10 مليارات جنيه، مشيرًا الى أنها المرحلة الأولى التي أمر بها الرئيس السيسي، وهناك مراحل أخرى لهذا المشروع.
وترصد “البوابة نيوز” أبرز المعلومات عن مشروع "التجلي الأعظم" والتي جاءت على النحو التالي:
1- يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وهي منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدا للسياحة الروحانية الدينية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم.
2- يهدف أيضا إلى توفير جميع الخدمات السياحية واللوجستية للزوار.
3- ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.
4- العمل على تسويق المدينة عالميا كوجهة للسياحة الدينية الروحانية؛ إذ أن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.
5- إعداد دراسة هيدرولوجية متكاملة لتجنب أخطار السيول، خاصة أن المدينة تقع في ملتقى العديد من الأودية ومهددة بالسيول.
6- مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" في محيط جبلي موسى وسانت كاترين.
7- تعظيم المقومات السياحية العالمية الفريدة التي تتميز بها المنطقة، لخروج المشروع على نحو يتسق مع تاريخ تلك البقعة المقدسة من أرض مصر.
8- هناك أعمال لتطوير دير سانت كاترين المسجل على قائمة التراث العالمي، منذ عدة سنوات، بالتعاون بين كل الجهات المعنية بالمنطقة.
9- أعمال التطوير سوف تراعي عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أي مبان بهذه المواقع، حفاظا على قدسية وأثرية هذه المواقع.
10- ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.
11- سيتم تطوير منطقة وادى الدير، بوضع نظام إضاءة مناسب، وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة.
12- التطوير خارج أسوار الدير يهدف إلى الحفاظ على حرم الدير، طبقا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارا خاصا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و3 آبار، و3 عيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمي باليونسكو عام 2002.
13- سيتم دراسة المخاطر البيئية من الزلازل والسيول، وكيفية مواجهتها على أن تطور بالحفاظ على الطبيعة البدوية للمكان، ورعاية مصالح أهل المنطقة.
14- سيشمل التطوير توفير سيارات كهربائية صغيرة جولف، لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير، إلى جانب وجود طريق للمشاة، وآخر للجمال، كوسيلة انتقال إلى الدير، والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية.
15- ستقام بازارات لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية، وتوفير لافتات إرشادية وسلال قمامة، وعمال نظافة بالموقع مع عدم السماح بإنشاء مقاهي الموقع، ويمكن السماح للقرية البدوية بممارسة هذا النشاط داخل القرية.
16- ستركب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال، وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد، وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير، وتطوير طريق وادى حبران بدير سانت كاترين، وهو طريق تاريخي؛ إذ عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين.
17- تطوير مطار سانت كاترين، وتسيير رحلات طيران يومية من القاهرة إلى سانت كاترين، والعودة ورحلات طيران أسبوعية من أثينا إلى سانت كاترين والعودة.
18- هناك عدة دراسات تجرى حاليا لإعداد مشروع للصوت والضوء بالوادي المقدس، وإنشاء "تيلفريك" للوصول إلى جبل موسى، والجبال الشهيرة بالمنطقة.
19- تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين، كما رفعت كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات، وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، منها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول.
20- ترميم لوحة الفسيفساء، أقدم وأجمل فسيفساء في العالم بكنيسة التجلي، تعود إلى القرن السادس الميلادي، وهى من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم، رممت منذ عام 2005، بواسطة بعثة إيطالية برئاسة الدكتور روبرتو ناردي، وافتتحها وزير السياحة والآثار في ديسمبر عام 2017