أكد السفير محمد بن يوسف سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى قطاع غزة والذي يشهد حرب إبادة جماعية من آلة الحرب الإسرائيلية، مطالبا كافة الأطراف الدولية الفاعلة بالقيام بمسئولياتها والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال السفير التونسي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إننا ندين بأشدّ العبارات المجزرة التي شنتها قوات الاحتلال على مستشفى المعمداني قبل أيام والتي راح ضحيتها مئات الضحايا الأبرياء.. كما ندين بقوة استمرار العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة أمام صمت مطبق من المجتمع الدولي الذي يعجز إلى حد الآن عن استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف هذا العدوان الظالم".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب المذابح والمجازر بحق الفلسطينيين العزل، وفي كلّ مجزرة يقدّمون أنفسهم ضحايا ويجدون من يدعمهم في تحدّ صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، مشددا على أن الجرائم المشينة واللاإنسانية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني هي "جرائم حرب بكل المقاييس".
وتابع السفير التونسي: "نعبر عن رفضنا المطلق وإدانتنا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني قسريا وحرمانه من أبسط مقومات الحياة كالماء والدواء في تحدّ كامل لكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية، الأمر الذي يستوجب وضع حدّ لعربدة القوة القائمة بالاحتلال وجرائمها المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل".
وأشار سفير تونس بالقاهرة، إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيّد يشدد في كل مرة على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسئولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين، ولإمعان قوات الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الذي يظل الشعب الوحيد في هذه المعمورة الذي يرزح تحت الاحتلال.
وقال السفير محمد بن يوسف إنه "تجسيدا لتعليمات الرئيس قيس سعيّد فقد وصلت طائرة عسكرية من تونس إلى مطار العريش الدولي يوم الاثنين 16 أكتوبر 2023 محمّلة بنحو 12 طنا من المستلزمات الطبية والصحية وحليب الأطفال.. وهي حاليا محفوظة في مستودع تحت إشراف الهلال الأحمر المصري، وننتظر فتح معبر رفح لإيصالها إلى إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة".