ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا لهيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية اليوم بحضور 12 وزيرا لمناقشة الأمور المتحمل حدوثها في حال تطورت الأحداث في الجنوب.
وأكد ميقاتي أن الهدف من الاجتماع الإطلاع من الوزراء المعنيين والإدارات المختصة على خطة الاستجابة الوطنية ومناقشة الأزمات المحتمل حصولها في حال تطورت الأحداث، مشيرا إلى أنه يتجنب إثارة الرعب بين الناس وإخافتهم، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كل ما هو مطلوب من تدابير وإجراءات من باب الحيطة.
وجدد ميقاتي التأكيد على أنه يواصل اتصالاته الخارجية والداخلية بهدف العمل على إبعاد لبنان قدر المستطاع عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة، وذلك بالتوازي مع تكثيف الاجتماعات الحكومية لاتخاذ خطوات وقائية لمواجهة أي طارئ قد يحصل.
وقال رئيس الحكومة إن الاتصالات الخارجية والداخلية التي أجراها أظهرت حرصا على لبنان والاستقرار فيه، وإبعاده قدر المستطاع عن النيران المشتعلة من حوله، مؤكدا أنه يواصل الاتصالات لإعادة الاستقرار إلى الجنوب.
وأضاف أن الأولوية في هذا السياق هي ضرورة أن يكون الموقف اللبناني موحّدا تجاه القضية الفلسطينية، معتبرا أن الوحدة اللبنانية أساسية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتقوية الموقف اللبناني من التطورات.
وشدد على أن الظرف الراهن ليس مناسبا للسجالات أبدا، داعيا من يتهم الحكومة بالتقصير إلى تقديم اقتراحات عملية لتنفيذها، معتبرا أن أسرع الطرق للحل هي التعاون بين أعضاء المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت.
واستطرد قائلا: "نحن نتحمل المسؤولية في هذا الظرف للإبقاء على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وسنستمر في هذه المسئولية ولن نتأثر بالتجني والحملات".
شارك في الاجتماع وزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي والدفاع الوطني موريس سليم والاقتصاد والتجارة أمين سلام والإعلام زياد مكاري والاتصالات جوني قرم والصحة العامة فراس الأبيض والطاقة والمياه وليد فياض والتربية والتعليم العالي عباس حلبي والأشغال العامة والنقل علي حمية والشئون الاجتماعية هيكتور الحجار والبيئة ناصر ياسين ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي. كما حضر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ومدير العمليات في الجيش العميد جان نهرا ورئيس وحدة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين.