في إحدى أحدث الاكتشافات البيولوجية الرائعة، اكتشف علماء من جامعة ولاية يوتا الولايات المتحدة نوعًا جديدًا من الذبابة الطفيلية في غابات الأمازون، وأطلقوا عليها اسم "كابيتوجوبا أمازونيكا". هذه الذبابة تمتاز بمظهرها الغريب الذي يشبه الكائنات الفضائية وباستراتيجية تكاثرها الفريدة.
تم العثور على هذا الكائن الغريب أثناء استكشاف محمية الأمازون الوطنية في البيرو، حيث قام الباحثون بجمع أنثى بالغة من الذبابة المذكورة. يتميز هذا الكائن برأسه الكبير بشكل لوزي وهيكل أنبوبي يستخدمها لوضع بيض داخل فريستها، وتشمل الفرائس التي تستهدفها هذه الذبابة اليرقات، والخنافس، والعناكب.
وتعتبر "كابيتوجوبا أمازونيكا" من فصيلة الذباب الطفيلية الداخلية المنفردة، حيث تقوم بوضع بيضة واحدة داخل فريستها وتعيش على حسابها حتى تكتمل عملية نمو البيضة. وبمجرد فقس البيضة، تبدأ اليرقة بامتصاص سوائل فريستها ومن ثم تتغذى عليها من الداخل.
تعتبر محمية الأمازون الوطنية في البيرو من أغنى المناطق بالتنوع البيولوجي على وجه الكوكب، ولكنها تواجه تهديدات جادة من الأنشطة البشرية، بما في ذلك تغير المناخ والتصحر. هذا الاكتشاف الجديد يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على هذه البيئة الفريدة والأنواع المتنوعة في الأمازون.
يعمل الباحثون في جامعة ولاية يوتا بالتعاون مع علماء من جامعة توركو في فنلندا على استكشاف ووصف الكائنات الجديدة في محمية الأمازون الوطنية منذ عقود. هذا الاكتشاف ليس الوحيد، حيث أكد الباحثون أنهم اكتشفوا أكثر من 100 نوع جديد من الكائنات باستخدام أدوات تصيد خاصة.
إن هذا البحث واكتشاف "كابيتوجوبا أمازونيكا" يساهمان في فهمنا للنظم البيئية الفريدة في غابات الأمازون ويعكسان أهمية الحفاظ على هذه المناطق من أجل المستقبل ومن أجل البحث العلمي.