يصادف اليوم 14 أكتوبر، الذكرى الثالثة لرحيل النجم "محمود ياسين" الذي اختار أدواره بعناية شديدة، وقدم فنًا راقيًا وقصصًا لها تسلسلها الدرامي المميز، ولم يتوقف تاريخ الفنان الراحل عند السينما والمسرح، فله تاريخ طويل من الأعمال الفنية في التليفزيون والإذاعة، ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية؛ تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية، وتعرض لكم "البوابة نيوز" الأفلام الوطنية التي شارك فيها النجم الراحل، لتجعله أيقونة لحرب أكتوبر المجيدة.
ظل الفنان محمود ياسين، القاسم المشترك في أغلب الأفلام التي تحدثت عن العبور وأبرزها: "أغنية على الممر"، والذي أنتج عام 1972، "الوفاء العظيم"، و" بدور"، و"الرصاصة لاتزال في جيبي"، و"الظلال في الجانب الآخر" وجميعها تم إنتاجها عام 1974، ثم فيلم" حائط البطولات" والذي أنتج نهاية التسعينيات وواجه مشكلات في عرضه حتى منع من العرض لنحو 15 عاماً، و"الصعود إلى الهاوية"، و"فتاة من إسرائيل".
وبدأ محمود ياسين، يتألق مع الأفلام الحربية عام 1972 ببطولة "أغنية على الممر" أثناء حرب الاستنزاف للمخرج علي عبدالخالق، والذي تدور أحداثه حول 5 جنود متحجزين في ممر بالصحراء بعد أن يتم استهداف جميع زملائهم بالكتيبة واستشهدوا جميعها، لينقطع الخمسة جنود عن العالم تماما، وترصد أحداث الفيلم حياة كل واحد منهم، حتى تستهدفهم طائرات العدو مرة أخرى ويستشهد 3 منهم.
وقدم فيلم "الوفاء العظيم،" والذي أنتج بعد عام واحد فقط من حرب السادس من أكتوبر، وشارك ياسين البطولة كل من نجلاء فتحي وكمال الشناوي ومن إخراج حلمي رفلة، وتدور أحداثه حول قصة حب تتخللها أحداث حرب أكتوبر وتنتهي أحداثه بانتصار أكتوبر وعودة الحبيبين اللذين فرقتهما الكثير من الأحداث الدرامية.
وفيلم" بدور" أنتج عام 1974، وشاركت نجلاء فتحي الفنان محمود ياسين البطولة، إذ تدور أحداثه حول شابة تقوم بالنصب والاحتيال، حتى يتعرف عليها" صابر"، الذي أدى دوره ياسين ويساعدها في العيش بشرف، وتتخلل الأحداث حرب أكتوبر حيث يتم تجنيد "صابر" في الجيش خلال تلك الفترة، والفيلم من إخراج نادر جلال.
أما الفيلم الأشهر فهو "الرصاصة لاتزال في جيبي"، والذي قال عنه محمود ياسين" تصورنا في كافة المناطق الحقيقة التي جرت فيها وقائع الحرب وقتها وهي محافظات القناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية تحت إشراف قيادات الجيش وقتها، والذين تابعوا كافة عمليات التصوير، وتدور أحداثه حول المجند الشاب" محمد" الذي يعود من غزة عقب نكسة 1967، وتربطه علاقة عاطفية بابنة عمه" فاطمة"، والفيلم قصة إحسان عبدالقدوس وإخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة نجوى إبراهيم وحسين فهمي ويوسف شعبان.
وحصل الراحل على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات داخل مصر وخارجها وكلها جوائز لها أهميتها، ومن بينها ، أفضل ممثل من مهرجانات طشقند عام 1980، مهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984، وعنابة بالجزائر عام 1988، كما حصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980.
واختير رئيسا لتحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998، ورئيسا شرفيا للمهرجان في العام نفسه، إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة، وحصل كذلك على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002، وتم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.