اعترفت إسرائيل اليوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت خلال الأيام الماضية حوالي 5 آلاف صاروخ على الأراضي المحتلة.
وفشلت القبة الحديدية في حماية المستوطنات الإسرائيلية من صواريخ المقاومة التي سببت دمارا كبيرا في عدد من المستوطنات بغلاف غزة، ما طرح تساؤلات عديدة حول فاعلية وجاهزية القبة الحديدية في درء التهديدات عن الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت إسرائيل في تفعيل نظام القبة الحديدية في عام 2010، وطورته شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة بالتعاون مع شركة "رايثيون" الأمريكية.
تتكون منظومة القبة الحديدية من رادار لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات التي يوفرها الرادار، وصواريخ الدفاع الجوي التي يتم توجيهها بعد ذلك للاعتراض.
ماذا يحدث حينما تطلق المقاومة صاروخا على الاحتلال ؟
حينما تطلق المقاومة الفلسطينية صاروخا على المستوطنات الإسرائيلية، تكتشفه وحدة الرادار وتنقل معلومات حول سرعته ومساره إلى مركز التحكم في البطاريات، في حين تحسب أجهزة الكمبيوتر في مركز التحكم ما إذا كان الصاروخ سيصيب مناطق مأهولة بالسكان.
وإذا كان الصاروخ موجه إلى منطقة سكنية، ينطلق صاروخ "تامير" لاعتراضه من قاذفة تحتوي على 20 صاروخا اعتراضيا، ليكون الهدف الرئيسي إبعاده عن المناطق المأهولة بالسكان، وتقليل الضرر على الأرض.
تحتوي كل بطارية على ثلاث إلى أربع قاذفات بهدف الدفاع عن منطقة مأهولة تبلغ مساحتها 155 كيلومترا مربعا (60 ميلا مربعا)، وفقا لشركة "Raytheon Technologies". تم تصميم النظام للعمل بفعالية في جميع أنواع الطقس.
صاروخ نظام القبة الحديدية قابل للمناورة بشكل كبير ويبلغ طوله 3 أمتار وقطره حوالي 15 سنتيمترا، وقالت مجموعة التحليل الأمني "آي.إتش.إس جين" في عام 2012 إن وزنه يبلغ 90 كيلوجراما.
رغم تكلفة المنظومة المرتفعة جدا فهناك عيوب سجلت بشأن فعاليتها، أبرزها أنه لا يمكنها التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك، كما أنها لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كم لقصر مسافة الانطلاق.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية في تقرير لها قبل أيام قليلة، نقلا عن المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أن تكلفة كل صاروخ اعتراض من القبة الحديدية تتراوح بين 40 ألف دولار إلى 50 ألف دولار، فيما كشفت بعض التقارير أن التكلفة تصل إلى 100 ألف دولار لكل صاروخ.
ويواجه سكان قطاع غزة محنة كبيرة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السبت الماضي، ردا على عملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" التي تشنها الفصائل في القطاع ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 وأوقعت نحو 1200 قتيل إسرائيلي وأسرت 100 شخص.