كشف وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين 9 أكتوبر 2023 تفاصيل جديدة بشأن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بشن هجوم واسع النطاق ضد المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وأوضحت قناة "كان" العبرية عدد العناصر التابعة لحركة حماس، الذين تسللوا إلى المستوطنات الإسرائيلية يتراوح بين 800 إلى 1000 عنصر من عناصر ما تسمى وحدة "النخبة" في حركة "حماس" وتسللوا إلى غلاف غزة تحت غطاء الصواريخ، مشيرة إلى أنهم وصلوا إلى 20 مستوطنة و11 معسكرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن التخطيط لهذه العملية استغرق نحو عام.
وفي السياق نفسه، كشفت القناة العبرية الـ12 بالتليفزيون الإسرائيلي أن هناك اشتباهًا في وجود نفق يؤدي إلى أحد "الكيبوتسات" (التجمعات الاستيطانية) في غلاف غزة.
ولفتت إلى أن احتمالات أن يكون ذلك النفق عاملًا مساعدًا لعناصر فلسطينية في الدخول إلى المستوطنات والعودة، كبير، وهو ما ساعد في طول فترة السيطرة على تلك المناطق.
وأكدت أن هناك تقارير حتى الآن عن احتجاز رهائن في "سديروت"، مشيرة إلى أنه في منطقة أخرى في ذات المستوطنة تدور اشتباكات مع مسلحين آخرين.
ويتزامن ذلك مع العدوان الإسرائيلي على غزة ردا على عملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" التي انطلقت أمس الأول السبت 7 أكتوبر، وأسفرت عن مئات القتلى وآلاف المصابين، إلى جانب أعداد كبيرة من الأسرى الذين جلبتهم المقاومة من مستوطنات غلاف غزة.
وتبذل مصر جهودا كبيرة للتهدئة بين الجانبين ووقف التصعيد المتبادل، وحذرت وزارة الخارجية
في بيان صادر صباح السبت 7 أكتوبر الجاري من مخاطر وخيمة للتصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
ودعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على مستقبل جهود التهدئة.
ودعت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة دوليًا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.