قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة إبان حرب أكتوبر المجيدة والذي استشهد فيها يوم يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973-23 رمضان 1393 بعد أن ضرب المثل في الفدائية والشجاعة في القتال.
هو إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي الفارس الذي أرعب إسرائيل 6 سنوات والقائد العسكري في الجيش المصري.
الثغرة واستشهاد الرفاعي
يحكي أحد المرافقين للشهيد قصة الثغرة واستشهاد الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي فيقول: “كنا بعد كل عملية كأننا نولد من جديد فكنا ننزل في إجازة ولكن بعد الثغرة عدنا إلي مقرنا وتوقعنا أن نحصل علي إجازة ولكننا وجدنا الرفاعي وقد سبقنا وفوجئنا أن هناك سلاحا تم صرفه لنا وكله مضادا للدبابات وكانت الأوامر أن نحمل السلاح علي السيارات ونعود مرة أخرى إلي الإسماعيلية ودخلنا الإسماعيلية ورأينا الأهوال مما كان يفعله الإسرائيليون بجنودنا من الذبح وفتح البطون والعبور فوق الجثث بالدبابات”.
وتابع: “وكان العائدون من الثغرة يسألوننا أنتم رياحين فين وكنا نسأل أنفسنا هذا السؤال وكنت أجلس في آخر سيارة وكانت سيارة الذخيرة وكان ذلك خطرا لأن أي كمين يقوم بالتركيز على أول سيارة وآخر سيارة، ورأي أحد السائقين 3 مواسير دبابات إسرائيلية تختفي وراء تبة رمال وكانوا ينتظروننا بعد أن رأونا وكانوا متجهين لمطار فايد، وأبلغنا السائق باللاسلكي وصدرت الأوامر بالتراجع فنزلت من السيارة بسرعة لأننا كنا نسير فوق (مدق) وحوله رمالا وكان الإسرائيليون يزرعون الألغام بتلك الرمال فحاولت توجيه السائق حتى لا ينزل إلى الرمال وهو يدور بالسيارة ولكن السائق رجع بظهره بسرعة ووراؤه بقية السيارات وعدنا للإسماعيلية وجاء أمر لنا بأن نعود لفايد مرة أخرى فعدنا وودعنا بعضنا قبل الدخول لأننا أيقنا أن داخلين علي الموت”.
واستكمل: “ودخلت السيارات تحت الشجر وترجلنا ومعنا أسلحتنا وقررنا أن نفعل شيئا ذا قيمة قبل أن نموت وفوجئ اليهود بما ليس في بالهم وبدأنا في التدمير و ”هجنا هياج الموت" وصعد أربعة منا فوق قواعد الصواريخ وكان الرفاعي من ضمننا وبدأ في ضرب دبابات العدو وبدؤوا هم يبحثون عن قائدنا حتى لاحظوا أن الرفاعي يعلق برقبته ثلاثة أجهزة اتصال فعرفوا أنه القائد وأخرجوا مجموعة كاملة من المدفعية ورأيناهم فقفزت من فوق قاعدة الصواريخ وقفز زملائي ولم يقفز الرفاعي وحاولت أن أسحب يده ليقفز ولكنه (زغدني) ورفض أن يقفز وظل يضرب في الإسرائيليين حتى أصابته شظية".
وتابع: “ فأنزلناه وطلبنا أن تحضر لنا سيارة عن طريق اللاسلكي وكنا نشك أن أي سائق سيحضر ولكن سائق اسمه سليم حضر بسرعة بالسيارة ووضعنا الرفاعي فيها ولكن السيارة غرزت في الرمال فنزل السائق وزميله لدفعها وقدتها ودارت السيارة ولم أتوقف حتى يركبوا معي من شدة الضرب الموجه لنا فتعلقوا في السيارة وسحبهم ورائي، وكان الرفاعي عادة ما يرتدي حذاء ذا لون مختلف عن بقية المجموعة وعندما رأي زملائنا حذاؤه أبلغوا باللاسلكي أن الرفاعي أصيب وسمعهم اليهود وعرفوا الخبر”.
واختتم: “وكانت فرحة اليهود لا توصف حتى أنهم أطلقوا الهاونات الكاشفة احتفالا بالمناسبة وذهبنا به لمستشفى الجلاء وحضر الطبيب وكانت الدماء تملأ صدره وقال لنا ”أدخلوا أباكم" فأدخلناه غرفة العمليات ورفضنا أن نخرج فنهرنا الطبيب فطلبنا منه أن ننظر إليه قبل أن نخرج فقال أمامكم دقيقة واحدة فدخلنا إليه وقبلته في جبهته وأخذت مسدسه ومفاتيحه ومحفظته ولم نستطع أن نتماسك لأننا علمنا أن الرفاعي استشهد وكان يوم جمعة يوم 23 رمضان وكان صائم فقد كان رحمة الله يأمرنا بالإفطار ويرفض أن يفطر وقد تسلمنا جثته بعد ثلاثة أيام وفي حياتنا لم نر ميتا يظل جسمه دافئا بعد وفاته بثلاثة أيام وتنبعث منة رائحة المسك".
معارك خاضها الرفاعي:
◾الدفاع عن مدينة بورسعيد 1956.
◾عمليات الصاعقة في حرب اليمن.
◾عملية نسف قطار حربي للجنود والضباط الاسرائليين في الشيخ زويد.
◾ عملية نسف مخازن الذخيرة في الشيخ زويد 1968.
◾عملية الحصول على أحد صواريخ أرض- أرض الإسرائيلية الحديثة 1968 وتم أسر الملازم داني شمعون بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة وإحضاره إلي قلب القاهرة دون خدش واحد كما تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ.
◾عملية إحتلال موقع المعدية رقم 6 في مارس 1968 الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سببا في استشهاد الفريق رياض، وتمت إبادة كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرا إسرائيليا كما تم رفع العلم المصري علي حطام المعدية 6 وظل يرفرف قرابة الثلاثة أشهر.
◾ عملية تدمير آبار بترول بلاعيم في 6أكتوبر 1973.
◾ عملية ضرب مواقع العدو الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد في 7 أكتوبر 1973.
عملية الإغارة على مطار الطور في 7 أكتوبر 1973.
◾ عملية منطقة الدفرسوار في 19 أكتوبر وتم منع العدو من التقدم في إتجاه طريق "'الإسماعيلية - القاهرة.